جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات تطلق برنامج إفتتاح سنة اليوبيل الذهبي للجمعية بعنوان "شعاع وإشعاع" من المركز الكاثوليكي للإعلام

عقدت قبل ظهر نهار الجمعة المنصرم جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات، مؤتمراً صحافياً، في المركز الكاثوليكي للإعلام، أطلقت خلاله برنامج إفتتاح سنة اليوبيل الذهبي للجمعية بعنوان “شعاع وإشعاع” يترأس قداس الإفتتاح البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في 18 ايلول الحالي في دير […]

Share this Entry

عقدت قبل ظهر نهار الجمعة المنصرم جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات، مؤتمراً صحافياً، في المركز الكاثوليكي للإعلام، أطلقت خلاله برنامج إفتتاح سنة اليوبيل الذهبي للجمعية بعنوان “شعاع وإشعاع” يترأس قداس الإفتتاح البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في 18 ايلول الحالي في دير بيت حباق – جبيل الساعة، الخامسة مساءً.
شارك في المؤتمر الخوري عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الرئيسة العامة لراهبات القربان الأقدس المرسلات الأم منى ماري بجاني، من أبرشية جبيل المارونية الخوري رنيه جعاره. وحضور راهبات من الجمعية المذكورة والإعلاميين والمهتمين.
أبو كسم
رحب الخوري عبده أبو كسم وقال:
“يشرفنا اليوم أن نستقبل سيادة المطران ميشال عون مع كل الحاضرين من عائلة راهبات القربان الأقدس المرسلات، باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر.”
تابع “صعب كثير اليوم أن نعيش حياتنا المكرسة بعالم منفتح على بعضه البعض، صراع يعيشه المكرّس أو المكرسة أن نكون من هذا العالم أو أن لا نكون من هذا العالم، صراع يلزمه بطولة، ايمان، دعوة، مثابرة، صلاة ومحبة.”
أضاف “اليوم يكبر قلبنا كنثيرا عندما  نرى الجمعية تحتفل باليوبيل الذهبي على تأسيسها، في الخدمة المجانية مع الفقراء والأيتام والأرامل  لنعيش معها رسالتنا المسيحية.”
أضاف “في عالم اليوم هناك انتقادات كثيرة للكنيسة وللعاملين في الكنيسة للكهنة وللرهبان والرهبات، وواقع الحال أن الكنيسة غير مقصرة ولكن الحاجات كثيرة، والكنيسة تقوم يتأمينها مكان مؤسسات الدولة، في وقت على الدولة تأمين هذه الخدمات.”
وقال”نحن اليوم نتوجه إلى كل المؤسسات الإعلامية ولكل المؤسسات في الدولة للإضاءة على رسالة راهبات القربان الأقدس المرسلات والتحدث عن الخدمة عن التضحية والمحبة للأيتام المعوزين.”
وختم بالقوم “نهنىء جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات على يوبيلها الذهبي وندعو كل المؤمنين للصلاة على نية الجمعية لتقوم برسالتها على أكمل وجه وتثمر دعوات جديدة لخدمة يسوع وخدمة الإنسان و”عقبال اليوبيل الماسي.”
 
عون
ثم تحدث المطران ميشال عون:
“يسرني أن أشارك في هذا المؤتمر لإطلاق اليوبيل الذهبي لراهبات القربان الأقدس المرسلات وأعتبر نفسي معنياً بهذا اليوبيل بشكل مميز، لأن الراهبات موجودات في الأبرشية بشكل مميز في ثلاثة مراكز في بيت حباق مركز الرئاسة العامة والمدرسة الثانوية والمهنية، وأيضاً في بيت فتاة لبنان، وأيضاً في عين الدير في أهمج مركز الرياضات الروحية.”
تابع “هذا اليوبيل مهم للغاية لإظهار رسالة وروحانية هذه الجمعية، وهو أيضاً مناسبة أيضاً للراهبات لكي تجدّد عزمها لمتابعة المسيرة.”
أضاف “اعتقد عندما أسس الأب جعاره الجمعية ، لم يكن الهدف الوحيد بأن تكون هناك راهبات تسجد أمام القربان الأقدس  بل أراد للجمعية أن تتعمق بروحانية القربان لتتحول هذه الروحانية إلى نهج حياة، لأني عندما أتكلم عن القربان أتكلم عن الحب حب الله الذي تجلى، عن بذل الذات والتضحية، عن حب العطاء لان الرب يعطينا ذاته، اتكلم عن التواضع لأن ابن الله أراد أن يصير بيننا (خبز وخمر)، اتكلم  ايضاً عن الروح الرسولية لان الرب عندما أراد أن يبقى بيننا في سر القربان هو أعطانا ذاته لكي إذا ما صار فينا ننطلق بأسمه، الرسالة تنبع من سرّ القربان المقدّس  وبالتالي سنة اليوبيل هي مناسبة للجمعية  للتأمل في أبعاد روحانية القربان الأقدس من أجل تجديد المسيرة والإنطلاق بعطاء لا مثيل له على مثال عطاء الرب بذاته من أجلنا .”
وقال “وأريد أن اشهد خلال هذه الخمس سنوات التي أمضيتها في الابرشية في جبيل، في كل مرة أكون في رعية من الرعايا لا سيما المجاورة إلا وأجد الراهبات يهتممن بترتيب القداس، المخيمات الصيفية هنّ في حركة دائمة وهن حاضرات للخدمة بروح التواضع، والرئيسة العامة رأيتها تقوم بتنشيط الأولاد مكان الراهبة المسؤولة. اشهد لهدن المحبة الرعوية للإنطلاق في خدمة القربان ، في خدمة الرعايا، في خدمة  الناس.”
تابع “اتمنى الإنتشار لهذه الجمعية أكثر واكثر وأن يعطيها الرب دعوات جديدة لتقوم بالحاجات المطلوبة منها وننتظر في هذه السنة اليوبيلية أن تكون مناسبة ليس فقط للجمعية، ولكن لكل الذين لهم دورمع راهبات القربان الأقدس المرسلات للتأمل بهذه الروحانية القربانية، أعني بأنه ستكون عدة مشاريع منها اطلاق العيلة القربانية وغيرها،
الهدف منها أن تكون حياتنا إشعاعاً لهذا القربان إشعاعاً لهذا الحب الذي أحبنا به.”
وعقب المطران عون على كلام الأب عبدو عن بعض التقصير فقال “إن التقصير ليس فقط لأن الحاجات كبيرة ولكن لأن مثالنا كبير وعال جداً نشعر دائماً أننا مقصرين. وقال “احد المرسلين كان يصلي في الكتاب المقدس،  فتقع من الكتاب صورة للعذراء على الأرض، يراها طفل صغير لا يعرف العذراء ، فسأله “من هي هذه السيدة” فقال له الكاهن: ” هي امي”  فنظر الطفل ألى الصورة وقال للكاهن  “انت لا تشبهها” فأجابه الكاهن ” صار لي 50 سنة احاول أن أشبهها وبعد لم اشبهها”.
وختم “حياتنا هي مسيرة دائمة لنشبه المسيح القرباني  في حبه في عطائه في مشاركتنا معه لخلاص العالم ولنشبه أكثر العذراء مريم المرأة القربانية. هذا ما أتمناه  للجمعية في هذه السنة اليوبيلية  أن تنمو في مسيرتها لتشبه مريم  ولتشبه الرب يسوع في محبته في رسالته الخلاصية عندها نكون شهوداً.”
 
بجاني
ثم تحدثت الأم منى ماري بجاني عن تأسيس الجمعية فقالت:
“فقالت تأسّست جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات في عين ورقة – غوسطا في14 أيلول1966، هِيَ جَمْعيَّةٌ رُهبانيَّة، ذاتُ حَقِّ بَطرِيَركيّ، تَنْتمي إِلى الكَنيسةِ المارونيَّة، مؤسّسها  الخوري إميل جعاره من هابيل، جبيل. سيم كاهناً سنة 1952، وأنشأ مؤسّسة فتاة لبنان الإجتماعيّة في عين ورقة سنة 1956، وذلك بهدف تربية وصون الفتيات، وتأهيلهنّ ليكنَّ مواطنات صالحات ومربّيات فاضلات في عالم الغد.”
تابعت “وبفضل حبّه الشّديد وعبادته الحارّة لسرّ القربان الأقدس، إكتشف دعوته لتأسيس جمعيّة رهبانيّة على اسم القربان وحصل على موافقة البطريركيّة المارونيّة، وإذن الكرسيّ الرسوليّ بالتأسيس في 21 تموز سنة 1965 وفي 14 أيلول 1966، تمّت رتبة إرتداء الثوب الرهباني للمبتدئات الثماني الأوّليات في الجمعيّة.”
تابعت الأم بجاني روحانية الجمعية تتلخّص بثلاث كلمات  إنجيليّة تتوخّى مواصلة رسالة الإنجيل الخلاصيّة، قربانيّة تسعى راهباتها لتكون ” قرباناً للقربان”؛ ورسوليّة تتّخذ شعاراً لعملها وحياتها الرسوليّة، عبارة السيّد المسيح لرسله ” كما أرسلني الآب كذلك أنا أرسلكم.”
أضافت “غاية الجميعة هي تأدية عبادة دائمة، داخليّة وخارجيّة لسرّ القربان الأقدس، والعمل على نشر هذه العبادة بين المؤمنين، وعلى الأخصّ بين الصغار. 2)معاونة كهنة الرعايا، في مختلف نشاطاتهم الروحيّة والرسوليّة. 3) تربية النشء لاسيّما الفتيات، على القيم الإنسانيّة والفضائل المسيحيّة، باعتبارهنَّ أمّهات الغد. 4) توجيه عناية خاصّة الى الفقراء والضعفاء والمتألّمين. وشفيعتها العذراء مريم، أمّ الله وأمّنا بصفتها سلطانة الرسل وعذراء العذارى الساهرة على عائلتنا القربانيّة وعلى النفوس الموكولة إلينا. 5) فواييه فتاة لبنان، كفرمسحون – جبيل 6) مزار السيدة أم المراحم – مزيارة : ويضمّ مأوى للعجزة ومركزاً للأشغال اليدويّة ومستوصفاً. 7) كنيسة القلب الأقدس، شارع سامي الصلح بيروت : تأمين السجود الدائم للقربان الأقدس ومعاونة الكهنة في النشاطات الراعويّة. 8)بورتو أليغري – البرازيل .”
وقالت “حقل رسالتنا هو القرية باعتبارها الأكثر احتياجاً الى المعونة ومراكزها ومؤسّساتها الحاليّة هي: مؤسّسة فتاة لبنان الإجتماعيّة في عين ورقة – غوسطا؛ ثانويّة فتاة لبنان في بيت حبّاق – جبيل وفيها عدّة فروع : المدرسة الأكاديميّة إبتدائية وتكميليّة وثانويّة، وتضمّ حالياً 1400 تلميذٍ وتلميذة، وتساهم وزارة الشؤون الإجتماعيّة بالنفقات المطلوبة لعدد من التلامذة في مراحل التعليم الأخرى؛ والمدرسة المهنيّة حيث تتعلّم الفتيات التفصيل،  الخياطة، التطريز، الرسم، الكومبيوتر، اللغات، صناعة الحلويات؛ والمستوصف يستقبل المرضى من 30 قرية تقريباً، ويؤمّن لهم الأدوية، والمعاينات اليوميّة على يد أطبّاء وأخصّائيين الصحّة العامّة.”
تابعت “من أقوال المؤسّس “إنّ الله الصالح، يبقى دائماً حصّتنا، طالما نحن حصّة الفقراء”،  “صلاة وإيمان وعمل! بهذه الثلاث، تحرّكها المحبّة، يُصبحُ كلّ شيء مستطاعاً”، و”هل تغتاظ أيّها الإنسان، حينما ترى مَن هو مثلك يُفضّل عليك، بعد أن رأيت برأبّا، يُفضّل على يسوع ربّكَ ؟ “.
أضافت “شعار اليوبيل الذهبي “شعاع وإشعاع” أي من الموهبة المفاضة من الشعاع الى الشهادة التي تنعكس إشعاعا في حقل الرسالة، ودعوتنا قربانية تحييها المحبّة وينمّيها العطاء القرباني معين النعم ومدرسة الفضائل.”
وعن البرنامج قالت “برنامج السنة اليوبيلية سيكون مطبوعا على روزنامة خاصّة بالمناسبة وأبرز الاحداث سيكون تكريس العائلة القربانيّة في قداس يحتفل به سيادة المطران ميشال عون راعي أبرشيّة جبيل صباح الجمعة 21 تشرين الأول 2016 في بيت حباق – جبيل، ومسرحيّة من إعداد الهيئة التعليميّة والقدامى تعرض في عيد مؤسّسة فتاة لبنان، وقداس في يوم المريض في دار المسنّين في كفرمسحون، ورياضات روحيّة وساعات سجود وصلاة في مراكزنا بمشاركة اهالي الطلاب وابناء الرعايا المجاورة، وريسيتال وندوة عن القربان، وقداس في مزار ام المراحم.”
وختمت بالقول اليوبيل محطّة شكر وتأمّل بموهبتنا الخاصّة لكي نتجدّد في العطاء والخدمة، وهي مناسبة مباركة لنتجذّر في عمق دعوتنا ونتوسع في أفق رسالتنا. وذلك من خلال الاصغاء لنداءات المحبّة والعمل على نوعيّة الحضور وتلبية الحاجات بقلب قرباني مفعم بالرحمة والمحبّة المتفانية.”
 
جعاره
واختتم المؤتمر بكلمة الخوري رنيه جعاره جاء فيها: “استهل كلمته بمناجات للمونسنيور إميل جعارة يوم عيد القربان الأقدس 8 حزيران 1956″لكي أستطيع أن أجذب القلوب كما أشتهي الى سر المحبة هذا، أتضرعُ اليكَ أن تُمكنّي من تَحقيق رغبة الرغبات وهي أن أؤسس حسبَما ألهمتني، جمعية رهبانية جديدة : ” جمعية رهبانية قربانية”.
تابع “يا له من يوبيل يُشعّ من محبّة يسوع ومحبّة الرهبانية ومحبّة الفقراء، وهو على بعد أيّام من عيد الصليب. يا له من يوبيل يَدفق فيه الرّبّ زخما جديدا إضافيا في حياة الراهبات مصدره القربان الأقدس، جذوره الأهداف التي على أساسها إنطلقت الجمعية الرهبانية، قوّته نعمة حضور المونسنيور إميل جعاره مؤسّس الجمعية في يوبيلها الخمسين والذي أراد راهبات يتغذّينَ من القربان المقدّس، يستنرنَ بكلام الإنجيل، يتقوّينَ بفضيلة المحبّة. ”
تابع “الراهبات قدوة في الخدمة، واقعٌ مشرقٌ من التقوى والخدمة يثمر يوبيلا ذهبيا لجمعية راهبات القربان الاقدس. لقد وجّه المونسنيور راهباته إلى حياة الصلاة والتّأمّل والتعبّد الدائم في الباطن والخارج  لسرّ القربان، ونشر هذه العبادة بين المؤمنين.  ولهذه الجمعية تاثيراً كبيراً في حياتي الشخصية وحياة الكثيرين من أبناء قرانا الجَبلية، إذ كان لهنّ فضلٌ كبيرٌ في نشر الثقافة والعلوم وإكتساب المعرفة. تعلّمنا منهّن الصلاة وخدمة الآخر، تعلّمنا المشاركة في مسيرات صلاة بين القرى فزاد فينا حب الارض والتلاقي مع الآخر. ومن العلامات الفارقة لجمعية راهبات القربان حب العائلة، لما للعائلة من تأثير كبير في بناء مجتمعٍ سليمٍ ومعافة. هذه الالتفاتة تتجلى بتربية الفتيات والعناية بصقل شخصيتهنَّ وتسليحهنَّ بالعلوم والمهن.”
وقال “في هذه السنة اليوبيليّة، تضع جمعية راهبات القربان المرسلات، رجاءها بالرب يسوع، تتجدد بالعودةِ الى الجذور، تلتزم بالنظرةِ الى الحاضر الراهن، وتتطلع الى مستقبلِ زاهرِ في خدمة الكنيسة والمجتمع، وتتطلع إلى القربان الأقدس قبلة أنظارها وموضوع محبتها.”
أضاف”لا شك أن اليوبيل هو تحدٍ جديد، تحدٍ في تحقيق رسالة الجمعيّة في عصرٍ يفتقرُ الى الحب ويزداد فيه الفقر،  إنطلاقةُ السنة اليوبيليّة تَشهد على وعيِ جمعية راهبات القربات للرسالة القادمة، فتجعل سنة اليوبيل سنة صلاة في مراكز الجمعيّة، وتنشئة قربانيّة للجماعات والمؤمنين، وسبحة سجودٍ للقربان في رعايا الأبرشيات، والى لقاءٍ مركزي في نهاية السنة اليوبيليّة ايلول 2017.”
وختم بالقول “فإلى اليوبيل الماسي، الى سنين طويلة بعمل الخير والبر والإحسان، والى الجمعيّة القربانية نُصلي لتظلَّ واحةَ أملٍ ورجاءٍ للأجيال الطالعة، في وطنٍ هو بأمس الحاجة لقلوب طيبّة وأدمغة كبيرة وسواعد عاملة، يَجمعها حب الإنسان ويتوجها الإيمان، يوشحها الطهرُ وتُغنيها القيم الحقة والأخلاق الرفيعة.”

Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير