يوم السبت 10 أيلول، أجرى البابا فرنسيس مقابلة ألقى خلالها تعليماً خاصّاً باليوبيل من ساحة القديس بطرس، بعد أن كان قد التقى ولداً مريضاً ومنحه سرّ التثبيت. وبناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، تناول الحبر الأعظم موضوع “الرحمة تحرّر وتحاكي الحرية، لكن أيّ تحرير وأيّة حرية؟”
بدأ البابا شرحه قائلاً: “أيها الإخوة والأخوات، إنّ تعبير “الفداء” يشير إلى التحرير الجذري الذي أتمّه الله برحمته عبر دم ابنه يسوع”. صحيح أنّ الأمر يتعلّق بالتحرير وبالحرّية، لكن أيّ تحرير وأية حرية؟ هنا، أزاح الأب الأقدس “الفكرة الوهميّة” القائلة بإنّ “إنسان اليوم غالباً ما يستوهم حول حريّته، ويتخيّل أنّه يمكنه أن ينقذ نفسه بنفسه، فيما نحتاج جميعاً إلى نجدة الله”. وأضاف البابا أنّ التحرير وصلنا عبر يسوع “الحمل الذي مات لأجلنا كي يحرّرنا من هيمنة الخطيئة والموت، ويمنحنا حياة جديدة مِلؤها السماح والحب والفرح”.
من ناحية أخرى، تطرّق الحبر الأعظم إلى مشكلة الألم، مؤكّداً أنّ الله هنا: “غالباً ما نختبر الألم في حياتنا، إلّا أنّه علينا أن نحوّل نظرنا إلى يسوع المصلوب الذي يثبت لنا أنّ الله لا يتخلّى عنّا. ووسط القلق وألم الحياة اليوميّة، إنّ يد الله الذي يقودنا تحرّرنا”. ثمّ ختم البابا قائلاً: “كلّما ازدادت حاجتنا إليه، أظهر بدوره تعاطفه وامتلأت نظرته رحمة”.
