بين رحلتين أوّلهما إلى جورجيا وأذربيجان (بين 30 أيلول و2 تشرين الأول)، وثانيهما إلى السويد (31 تشرين الأول و1 تشرين الثاني)، على البابا أن يختتم سنة اليوبيل كما افتتحها، مكرّساً أحداث الخريف لاحتفالات مع السجناء والمشرّدين. وبحسب ما ورد في مقال أعدّته إينيس سان مارتن ونشره موقع cruxnow.com الإلكتروني، قد يستحدث البابا الذي يُعرف عنه عجزه عن أخذ يوم عطلة، رحلة ثالثة “غير مبرمجة” إلى مدينة أماتريشي الإيطالية التي ضربها الزلزال أواخر آب.
إلّا أنّ الأحداث التي ستطبع اختتام سنة اليوبيل هي من اختيار الحبر الأعظم بنفسه، فيما يقول البعض إنّه سيترك النشاطات الأحبّ إلى قلبه إلى النهاية. تجدر الإشارة هنا إلى أنّه من المقرّر أن يترأس الأب الأقدس القداديس الختامية لليوبيل في ساحة القديس بطرس وبازيليك القديس بطرس، على أن يكون قدّاس منها مكرّساً للسجناء وآخر للمشرّدين، خاصّة وأنّ البابا فرنسيس أشار خلال رسالة افتتاح اليوبيل في 2015 إلى شمل جميع السجناء في الغفران المرافق لعبور أحد أبواب الرحمة التي يُفترض أن تكون موجودة في كلّ أبرشيّة، “لأنّ رحمة الله يمكنها أن تحوّل القلوب والقضبان إلى اختبار حرّية”.
وفي السياق عينه، نذكر أنّ البابا لطالما كان معنيّاً بالمشرّدين ومنهمكاً بتركيز اهتمام مكتب الأعمال الخيرية عليهم، ممّا تجسّد في إيجاد حمّامات للمشرّدين وصالون للحلاقة خاصّ بهم، بدون أن ننسى اصطحابهم إلى الشاطىء وتقديم البيتزا لهم.
من ناحية أخرى، وكجزء من نشاطات اختتام اليوبيل في 8 و9 تشرين الأول، سيحتفل البابا بالصلاة ضمن يوبيل مريميّ سيُحضر إلى روما بعثات من مزارات مريمية من حول العالم (من لورد في فرنسا إلى أباريسيدا في البرازيل)، على أن يعلن البابا قداسة 6 أشخاص في 16 تشرين الأول.
أمّا الاختتام الرسمي لليوبيل فسيكون في 20 تشرين الثاني، أي في عيد يسوع الملك، مع قدّاس من بازيليك القديس بطرس، بدون ذكر لقاء البابا المرتقب مع مستشاريه الكرادلة (لمتابعة إصلاح الكوريا) وكونسيستوار الخلق الخاص بالكرادلة الجدد… وهذا كلّه قبل انطلاق موسم النشاطات الميلاديّة!