خلال المقابلة العامة ليوم الأربعاء 14 أيلول، أكّد الحبر الأعظم ضمن التعاليم التي ألقاها من ساحة القدّيس بطرس أنّ “العبء الذي يحمله الفقراء والمظلومون هو نفسه الذي حمله يسوع قبلهم، لذا فهو خفيف”! كما وأضاف الأب الأقدس لمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدّس أنّ “يسوع ليس معلّماً يفرض على الآخرين أعباء لا يحملها بنفسه”، بل على العكس، “هو من حمل على منكبيه آلام البشريّة كلّها وخطاياها”.
ملخّص عن التعليم
“إخوتي وأخواتي، في المقطع الذي استمعنا إليه من الإنجيل، يدعو يسوع أشخاصاً عاديّين يعيشون حياة صعبة ليتبعوه. وعندما يصبح هؤلاء الأشخاص تلاميذه، يحصلون على الوعد بإيجاد العزاء طوال حياتهم. وعبر تلقّي “حِمل يسوع”، يدخل كلّ تلميذ في شراكة معه فيشارك في لغز صليبه وفي مصير الخلاص. يسوع ليس معلّماً يفرض على الآخرين أعباء لا يحملها بنفسه. إنّه يخاطب المتواضعين والصغار لأنّه بذاته جعل نفسه صغيراً ومتواضعاً. والعبء الذي يحمله الفقراء والمظلومون هو نفسه الذي حمله يسوع قبلهم، لذا فهو خفيف. لقد حمل على منكبيه آلام البشريّة كلّها وخطاياها. وعبر يسوع، تولّت رحمة الله أمر فقر البشر، ليحظى الجميع بإمكانيّة الخلاص. إنّ الرب يعلّمنا أنّه ليس علينا أن نخشى أن نتبعه، وأن نتعلّم منه معنى عيش الرحمة كي نكون بدورنا أدوات رحمة”.
من ناحية أخرى، وكعادته كلّ أربعاء بعد التعليم، حيّى البابا الحجّاج الناطقين بالفرنسيّة، وبوجه خاصّ من أتوا من أبرشيّة روان الفرنسيّة وشاركوه بالذبيحة الإلهيّة الصباحيّة التي أقامها عن راحة نفس الأب هامل. ثمّ قال لهم: “دعونا لا نسمح لأحد بأن ينتزع منّا فرحة كوننا من تلاميذ المسيح. فلنسلك في صعوبات الحياة طريق يسوع ولن نكون لوحدنا. فليبارككم الله.”