انضمّ ثلاثة نوّاب إنكليز إلى رحلة بعثة المنظّمة الكاثوليكية “عون الكنيسة المتألّمة” (التي انتهت في 11 أيلول)، لزيارة مخيّمات للمهجّرين في إربيل وللتحقّق من أوضاعهم كما للقاء قادة دينيين ومسؤولين في الحكومة. كما وشاركت البعثة في سيامة كاهن في الخامسة والعشرين من العمر، هو الأب مارتن باني الذي بقي في العراق على الرغم من انتقال عائلته إلى بلد آخر.
أمّا النوّاب فهم: كريس غرين نائب بولتن وست، مارك منزيز نائب فيلد، وجيم شانون نائب سترانغفورد ورئيس “المجموعة البرلمانية الدوليّة لحرية المعتقد”.
من ناحيته، قال شانون: “بالنسبة إليّ، كان الاختبار مشجّعاً ومنوّراً مليئاً بالتواضع بما أنّه كان فرصة لرؤية كنيسة تعجّ بالحياة في أماكن، فيما هي مضطهدة في أخرى، وللقاء البعض ممّن اضطرّوا إلى الهرب ومعهم قميص واحد وهو الذي يرتدونه”، بناء على مقال وردنا من “عون الكنيسة المتألّمة” أعدّه جون نيوتن.
وأضاف شانون: “لدى تجوّلي في المخيّم، هناك أمر لفتني أكثر من أيّ شيء آخر، وهو أنّ المهجّرين وضعوا على جدران غرفهم صورة للرب يسوع تحمل كلمات “يا يسوع أنا أثق بك”. وقد رأيت أنّ إيمانهم هو ما يدعمهم مع كلّ ما خسروه”. ثمّ أكّد شانون أنّ ما رآه شكّل فرقاً كبيراً في طريقة صلاته التي “ستصبح صلاة عبر الاختبار الذي شهده”، ومدح “عون الكنيسة المتألّمة” على عملها في كلّ المستويات، وأكّد على صمود العراقيين.
من ناحية أخرى، قال رئيس أساقفة إربيل للكلدان بشار ورده (والذي يشرف على جهود “عون الكنيسة المتألّمة”) إنّ أولويّاته تقتصر على استئجار المنازل للمهجّرين وتأمين الطعام لهم وإيجاد مراكز طبّية لهم، كما تزويد العائلات بالدعم الرعوي والروحي، شاجباً قلّة المساعدة من الحكومة العراقيّة في بغداد.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرحلة تضمّنت أيضاً لقاء مع فلاح مصطفى بكر رئيس دائرة العلاقات الخارجيّة في حكومة إقليم كردستان.