انعقد في روما بين 5 و11 أيلول المجلس الحبري لحماية القاصرين، دوّن خلاله المشاركون فيه توجيهاتهم التي ستُقدّم إلى البابا فرنسيس، بهدف متابعة سياسة عدم السماح بحصول الاعتداءات الجنسيّة من قبل الإكليروس. كما وشجّعوا إقامة يوم صلاة لأجل الضحايا على مستوى الكنائس المحلّية.
لكن عدا عن الجمعية العمومية للمجلس والتي ترأسها الكاردينال شون أومالي، شكّل هذا الأسبوع مناسبة للقاءات بين مجموعات العمل التي تولّت مواضيع عديدة ليتمّ تطويرها واقتراحها على الحبر الأعظم، بحسب ما تمّ الإعلان عنه في بيان صدر في 12 أيلول.
إلى ذلك، دوّن المجلس مجموعة توجيهات لحماية الأولاد والمراهقين والبالغين المعرّضين، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد شرح الأب هانز زولنر عضو المجلس أنّ هذه التوجيهات تهدف إلى مساعدة المؤتمرات الأسقفيّة على تحسين توجيهاتها الخاصّة التي طلبها مجمع عقيدة الإيمان سنة 2011. كما وحدّد البيان أنّ الجمعية العموميّة كانت قد وضعت جدولاً لمناقشة برامج التربية على المستوى المحلّي وفي الفاتيكان، بما أنّ “التربية مفتاح”.
يوم الصلاة والموقع الإلكتروني
من ناحية أخرى، أشار البيان إلى يوم الصلاة على نيّة ضحايا الاعتداءات، والذي حضّر لأجله المجلس وثائق، ليتمّ وضعها في تصرّف الكنائس المحلية. فالصلاة تشكّل جزءاً من “عمليّة الشفاء”، وهي طريقة للفت الانتباه إلى هذا الموضوع. وفي هذا السياق، طلب البابا إلى المجالس الأسقفية الوطنيّة أن تختار يوماً للصلاة على هذه النيّة، فأتى الجواب من العديد من المجالس بحيث أنّ الكنيسة في أستراليا حدّدت يوم 11 أيلول، فيما مؤتمرات أساقفة أفريقيا الجنوبيّة ستكرّس ثلاثة أيّام لهذا الموضوع، من 2 إلى 4 كانون الأول.
أمّا عن الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس الحبري لحماية القاصرين، فقد أعلن المجلس أنّه سيطلقه قريباً، متمنّياً أن يكون “مرجعاً نافعاً للكنيسة ولجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيّبة، لتكون الكنيسة كما مجتمعنا خاليين من الأخطار”.
