احتفل الفاتيكان يوم أمس الأحد 18 أيلول بالذكرى المئوية الثانية على تأسيس دركه وقد اجتمع ممثلون عن الحكومة الإيطالية بُعيد القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس عند الصباح في بازيليك القديس بطرس مع 150 دركيًا وعائلاتهم في قاعة القديس بولس السادس في الفاتيكان.
عبّر البابا في الرسالة التي قرأها عن قربه الروحي في هذا العيد الذي يحتفل به قبل 10 أيام من عيد القديس ميخائيل رئيس الملائكة، شفيع القوات المسلّحة. هذا وشكر البابا الدرك على تفانيهم وروح التضحية التي من خلالها يتممون “عملهم الثمين”. كما وشجّع المنتسبين الجدد حتى يتحلوا بالشجاعة والتواضع والمثابرة.
وأما في عظته فتأمّل البابا حول قراءة اليوم من النبي عاموس متحدثًا عن ثلاثة أنواع من الأشخاص: الاستغلالي والمخادع والرجل الأمين. فالمخادع هو من يكره الصدق ويحب الرشوة ويقوم بتسوية الاتفاقات في الظلمة. وهذا أسوأ من كل شيء لأنه يظنّ نفسه بأنه صادق”. وأشار إلى أنّ المخادع هو من “يدوس على الفقير” من دون أي اكتراث أو تفكير في نتائج أعماله.
ثم تحدّث البابا عن الكثير من الأشخاص من عالم اليوم الذين يملكون مؤسسات كبيرة تتفشى فيها السخرة مشيرًا إلى أنّ “في عالم اليوم الاتجار بالرقيق هو نوع من الإدارة”. هذا ولم ينسَ البابا أن يتأمّل بشخصية الرجل الأمين قائلاً بإنه هو من يتبع يسوع وهو “رجل صلاة” بمعنى أنه يصلّي من أجل الآخرين ويثق بأنّ الآخرين يصلّون أيضًا من أجله”.
وقال البابا للحاضرين بإنّ مهمّتهم أن يخدموا من خلال محاربة “الحيل والمخادعين والاستغلاليين” وبما أنّ مهمة الدرك هي الدفاع عن الصدق والشرف قال: “أنا أشكركم على دعوتكم وعلى كل ما تقومون به. أشكركم على خدمتكم التي تقومون بها منذ قرنين وأتمنى أن يعترف الجميع بخدمتكم، هذه الخدمة التي من خلالها تحرسون وتسعون إلى تصويب الأمور إلى مسارها الصحيح وتنفّذونها بمحبة وحنان مخاطرين بحياتكم في أغلب الأحيان.