“حافظوا على نور الإيمان ودعوه يضيء أمام الناس ولا تحسدوا غنى الآخر أو تتآمروا ضد القريب” هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا مشيرًا إلى سلسلة من التصرفات تحول دون إضاءة النور الذي منحنا إياه الله: الحسد والمؤامرة ضد القريب حتى لا يصبح أفضل منا وإرجاء الخير إلى الغد وقال: إنّ خطة الشر هي مافيوزية وكل مافيا هي من الظلام”.
“دعوا نور الإيمان يخرج ويلمع أمام الناس” وقد استوحى البابا من مقطع من إنجيل اليوم المأخوذ من متى حتى يركّز على نور الإيمان والأساليب التي نخفي من خلالها نور الإيمان من خلال الغيرة والتآمر ضد قريبنا أو ببساطة عن طريق تأجيل الخير الذي يجب أن نقوم به اليوم إلى الغد.
نور الإيمان هو عطية يحصل عليها كل إنسان من الله يوم اقتباله سر العماد. ذكّر البابا أنّ العماد كان يُسمى “التنوير” في القرون الأولى للمسيحية وهي عبارة لا تزال بعض الكنائس الشرقية تستخدمها حتى الآن. إنما وكما حذّر يسوع الجموع من حجب النور كذلك البابا قال بإننا عندما نحجب النور نصبح مسيحيين فاترين.
سارعوا إلى تلبية حاجة القريب
تحدّث عن الأساليب الكثيرة التي فيها نخاطر في إطفاء النور فيها بدءًا بتأجيل مساعدة قريبنا وقال: “لا تأجّلوا عمل الخير إلى الغد لأنه شكل من أشكال الظلم ولا يمكننا وضع “الخير” في الثلاجة. تابع البابا فرنسيس في تحذير من يتواطئون ضد أقربائهم بدل من أن يبادلونهم الثقة. إنّ كل من يتواطأ ضد قريبه ويستغلّ هذه الثقة هو “مافيوزي” وظلمة كل مافيا تبعد نور الإيمان.
إحموا النور الذي منحنا إياه الله يوم اقتبالنا سر العماد
بعد أن ذكر البابا بعضًا من هذه التوصيات المألوفة والتي “يجب وضعها حيّز التنفيذ” ذكّر بأنّ يسوع ينتظر منا أن نكون “أبناء النور وليس أبناء الظلمة. فاحموا النور الذي أُعطي لكم يوم عمادكم”. وختم قائلاً: “ليساعدنا الروح القدس على عدم الوقوع فريسة هذه العادات السيئة التي تغطي النور وليساعدنا على حمل النور الذي حصلنا عليه مجانًا، هذا النور الذي يدرّ علينا بالكثير من الخير، نور الصداقة والتواضع والإيمان والرجاء والصبر والطيبة”.