Jubilé des représentants pontificaux © L'Osservatore Romano

توصيات البابا فرنسيس للسفراء البابويّين

يوبيل ممثّلي الحبر الأعظم في الفاتيكان

Share this Entry

يوم 17 أيلول الماضي، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان 106 سفيراً بابوياً من أصل 108 في العالم، أتوا إلى روما للاحتفال بيوبيلهم الذي أقيم بين 15 و17 أيلول. وبناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، استهلّ البابا كلمته بشكر مطوّل للسفراء قائلاً لهم “أنتم تجعلون الكنيسة والعالم موجودين في قلب البابا”، مؤكّداً أنّه يقرأ تقاريرهم يوميّاً، وداعياً الجميع لمتابعة خدمتهم بتواضع، بما أنّ “تواضع السفير البابوي يمرّ عبر حبّ البلاد والكنيسة حيث تتمّ دعوته للخدمة، وعبر التصرّف الهادىء للبقاء في المكان الذي حدّده الحبر الأعظم بدون انتظار الموقع التالي”.

السفارة البابوية “منزل البابا”

تمنّى الحبر الأعظم أن يكون مقرّ السفارة البابوية “منزل البابا” حيث تجد مكوّنات الكنيسة “الدعم والمشورة”، والسلطات العامة مرجعاً. ثمّ نصح البابا السفراء بألّا تكون سفاراتهم ملجأ للأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء، وبأن يتحاشوا الوصوليّين وأن يتخطّوا منطق البيروقراطيّة ليعيشوا القُرب من الكنائس المحلية، مذكّراً الجميع بأنّ “تشكيل الضمائر هو الواجب الأساسي للمحبّة”، وأنّه عليهم دائماً أن يستمعوا ويلتقوا ويحاوروا ويشاطروا ويقترحوا… لإظهار الحبّ الصادق للكنيسة وللشعب.

بعيداً عن الخطوط السياسية والإيديولوجية

ذكّر البابا السفراء أنّهم يمثّلون بطرس الصخرة الذي تخطّى الإيديولوجيات وسلطان هذا العالم الزائل، لأنّ “ديمومة الكنيسة تستند إلى إخلاص سيّدها”. أمّا عن “وحدة” السفراء، فقال البابا إنّه على كلّ سفير أن يتحاشى “الرؤية الشخصيّة”، مشجّعاً الجميع على العمل بوحدة وتناغم، مع إبقاء العيون مفتوحة لمعرفة مصدر العداء.

من ناحية أخرى، وخلال كلمته التي ألقاها، شجّع الحبر الأعظم السفراء البابويين على مرافقة الكنيسة بدون القضاء على روح الرعاة الكرماء، شارحاً أنّه ليس عليهم انتظار مجيء الأشخاص إليهم، بل يجب أن يتوجّهوا بأنفسهم إلى الأبرشيّات والمؤسسات الدينية والرعايا “ليفهموا ما يعيشه شعب الله”.

ثمّ شدّد الحبر الأعظم أنّه على الدبلوماسية البابوية ألّا تكون غريبة حيال ضرورة الرحمة في هذا العالم المجروح، وأنّه على ممثّل البابا أن يكون بعيداً عن المصالح الجيوسياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. وختم قائلاً: “افتحوا الأبواب وشيّدوا الجسور وأقيموا صلات الوصل، وغذّوا الصداقات وعزّزوا الوحدة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير