“إنّ اللاجئين والمهاجرين هم أكثر من مجرّد إحصاءات!” هذا ما قاله البابا فرنسيس لأعضاء الرابطة الأوروبية والاتحاد العالمي لقدامى المدارس اليسوعية مشيرًا إلى أنهم “ليسوا مختلفين عن عائلتنا وأصدقائنا”. في الواقع، شاركت الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين في مؤتمر في روما الأسبوع الفائت تحت عنوان “الهجرة العالمية وأزمة اللاجئين: فترة للتأمل والعمل”.
شدد البابا أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تهجّروا بشكل قسري في كل أنحاء العالم على أنه من المهم جدًا أن نتخّطى الإحصاءات وأن نعي أنّ المهاجرين واللاجئين “ليسوا مختلفين عن أفراد عائلتنا وأصدقائنا. كل واحد منهم له اسم ووجه وقصة فضلاً عن حقّهم بالعيش بسلام وتطلّعهم إلى مستقبل أفضل لأبنائهم وبناتهم”.
تحدّى البابا كل الحاضرين حتى يتمثّلوا بمؤسسهم اليسوعي إغناطيوس دي لويولا في مواجهتهم تحديات اللاجئين. وقال: “في هذا المكان وهذا الوقت من التاريخ، يوجد حاجة ملحة للرجال والنساء حتى يصغوا إلى صرخة الفقير وأن يجيبوه برحمة وسخاء”. هذا وأكّد الأب الأقدس أنّ على الإجابة على أزمة المهاجرين أن تكون من “خلال أعمال الرحمة التي تروّج اندماجهم في الإطار الأوروبي”.
وأضاف: “تذكّروا أنّ الاستضافة الحقيقية هي قيمة إنجيلية عميقة تغذّي الحب وهي ضمانتنا الكبيرة ضد أعمال الحقد والإرهاب. هذا ولليسوعي أيضًا دورًا مهمًا في تأمين التعليم للائين الأطفال الذين يربون عاجزين عن الدخول إلى المدرسة. بالتعاون مع الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين جنّدوا رحمتكم وساهموا في تحويل هذا الوضع في الإطار التربوي وهكذا تبنون أوروبا أقوى ومستقبلاً منيرًا للاجئين”.
ثم ختم البابا قائلاً: “لقد تعلّمتم كثيرًا من اللاجئين الذين التقيتم بهم وبينما تعودون من روما إلى بيوتكم أحثّكم كي تساعدوا في تحويل جماعاتكم إلى أماكن استقبال يجد فيها أيناء الله فرصة للبقاء أحياء من جهة وللنمو وحمل الثمار من جهة أخرى”.