يوم الجمعة 16 أيلول، توفّي الأب غابرييل أمورت، مُقسِّم روما (أو طارد الأرواح الشرّيرة)، الذي استحوذ على انتباه الكثيرين من حول العالم، بعد أسابيع على إدخاله المستشفى بسبب تعقيدات في وظيفة الرئتين.
وبناء على مقال نشره موقع catholicnewsagency.com أشار الأب خوسي أنطونيو فورتيا اللاهوتي الإسباني (والذي التقى الأب أمورت لأوّل مرّة خلال دراسات لاهوتيّة عن التقسيم سنة 1995)، إلى أنّ الأب أمورت “ارتاح من معاركه العديدة مع الشيطان”. أمّا عن الكاهن الذي توفّي عن عمر 91 عاماً فقال: “كانت أبوابه مفتوحة لي ولجميع الكهنة. لم تكن هناك ألغاز ولا تكلّف. كان بإمكاني رؤية أعماله وبساطته. صوته القويّ كان يصل إلى ملايين الأشخاص ويتكلّم عن أعمال الشيطان. لقد استطاع لوحده أن يمنح الكهنوت عزماً جديداً في بلد واحد، فما كان من تأثيره إلّا أن وصل إلى الكنيسة جمعاء، ببساطة عبر نقله لما رآه”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب أمورت وُلد في مودينا شمالي إيطاليا في الأول من أيار سنة 1925. دخل دير “جماعة القديس بولس” في ألبا في آب 1947 بعد 5 سنوات على لقائه بالمؤسّس، وقد سيم كاهناً في 24 كانون الثاني 1951. سنة 1985، عيّنه الكاردينال أوغو بوليتي كبير كهنة أبرشيّة روما مقسّماً، فأدّى حوالى 70 ألف طقس لطرد الأرواح الشرّيرة، مكرِّراً الطقس عينه غالباً على الأشخاص نفسهم.
من ناحية أخرى، حصد الأب أمورت عدداً كبيراً من القرّاء لكتبه التي تشرح عمله وتصريحاته العلنيّة حول المتلبّسين. ونشير إلى أنّه عزا على صفحته عبر موقع فايسبوك وجود “الدولة الإسلامية” إلى تأثير شيطاني، بما أنّ الشيطان “تنكّر” بطرق سياسية وثقافية ودينية. كما وألّف الأب أمورت العديد من الكتب وأسّس “المنظمة الدولية للمُقسّمين”، بالإضافة إلى تولّيه مناصب تراوحت بين رئيس دير ومدرّس ومرشد روحي للعديد من المؤسسات العلمانيّة وصحافي كان يدير المجلّة الشهريّة “والدة الإله”.
من الناحية الروحية، قال الأب أمورت مرّة: “بصفتي مسيحياً، أحارب الوحش روحياً. ومن الناحية الكتابيّة أو التوراتيّة، نحن في آخر الأزمنة، والوحش يعمل بكلّ ما لديه من قوّة وغضب”.