حذّر البابا الإنسانية من “القبوع بصمت بوجه اللامبالاة والأنانية” أمام صراخ من يعيشون تحت تهديد القنابل ويدافعون عن السلام. هذا ما تأمّل حوله البابا فرنسيس اليوم في خلال الصلاة المسكونية في أسيزي بحضور ممثلين عن الطوائف المسيحية الأخرى في البازيليك السفلى للقديس فرنسيس وذلك في اختتام اليوم العالمي للصلاة من أجل السلام.
تحدّث البابا عن “عطش” يسوع الذي من خلاله نصغي “إلى صوت العذاب، والصراخ المخبّأ في نفس الأبرياء إلى من يصمّ العالم آذانه عنهم ونداء الفقراء الحزين وكل من هم بحاجة إلى العيش بسلام. إنّ ضحايا الحرب يدافعون عن السلام، هم من يلطّخهم الناس بكراهيتهم ويفرشون أرضهم بالأسلحة؛ إنهم إخوتنا وأخواتنا الذين يعيشون تحت وطأة تهديد القنابل ويُجبَرون على ترك منازلهم للغرباء مجرّدين من كل شيء ويتوقون إلى تحقيق السلام”.
وقبل أن يختم البابا الصلاة على نية الاتحاد الكامل بين كل المسيحيين، قال بإنّه غالبًأ ما يقدَّم إلى ضحايا الحرب “خلّ الرفض الأمرّ” تمامًا مثلما حصل مع يسوع. ومن يصغي إليهم؟ من يزعج نفسه بالإجابة إليهم؟ كثيرًا ما يجدون أنفسهم يواجهون صمتًا أعمى من اللامبالاة والأنانية وبرودة من يسكتون بكاءهم من خلال تغيير قنوات التلفاز.