Double arc en ciel sur Assise, Dimanche 18 Sept 2016, Capture

الحوار أساسي لأنّ الخيار الآخر هو الحرب

مداخلة للبروفسور أندريا ريكاردي في أسيزي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يوم الأحد 18 أيلول، وخلال الجلسة الافتتاحية للقاء الأديان لأجل السلام “العطش إلى السلام”، والذي سيُختتم اليوم مع مشاركة البابا فرنسيس، قام البروفسور أندريا ريكاردي (مؤسس جماعة سانت إيجيديو) بمداخلة، مذكّراً بتعاليم القديس يوحنا بولس الثاني الخاصّة بفنّ الحوار. ولعلّ أبرز جملة قالها كانت: “الحوار أساسي لأنّ الخيار الآخر هو الحرب”.

وبناء على مقال أعدّته أوسيان لوغال من القسم الفرنسي في زينيت، إن كان قوس قزح فوق أسيزي قد طبع اللقاء الذي حصل منذ ثلاثين سنة (عام 1986)، فالمشاركون في لقاء هذا العام استطاعوا أن يتأمّلوا بقوس قزح مزدوج في السماء!

أمّا البروفسور ريكاردي فقد عاد بالذكريات خلال مداخلته، قائلاً إنّه منذ 30 عاماً، دعا يوحنا بولس الثاني القادة الدينيين في العالم “ليكونوا معاً بهدف رفع تحدّي السلام بوجه العالم”، ومشيراً إلى أنّ الأمر كان “حدساً بسيطاً لكن عميقاً”، بما أنّ القادة تواجدوا جنباً إلى جنب ليشهدوا للمؤمنين أنّ العيش معاً ممكن.

وتابع البروفسور ريكاردي قائلاً: “مع أنّ بعض القادة أرادوا أن يكون ذاك اللقاء معزولاً بدون تتمّة، إلّا أنّه أسفر عن شيء جوهريّ خاصّ بكلّ ديانة وبثمار السلام ومواجهة الحرب والإرهاب. في أسيزي، اكتشف الجميع الحاجة للصلاة لأجل السلام، كما اكتشفوا قيمة صلاة الجميع، كلّ بحسب هويّته وسعيه خلف الحقيقة”. من هنا، أرادت سانت إيجيديو (بالمشاركة مع الرهبان الفرنسيسكان وأبرشيّة أسيزي) أن تتابع تلك اللقاءات المحرِّرة والهادفة إلى توسيع الآفاق. واليوم، ستهبّ على العالم المفكّك والمعقّد رياح من أسيزي، علّها تقرّب الشعوب من بعضها البعض وتمحو المخاوف.

ثمّ ختم مؤسس سانت إيجيديو كلمته قائلاً: “الحوار هو فنّ العيش المشترك: إمّا نحيا معاً أو نموت معاً”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير