كما أصبح معلوماً، أنظار العالم متّجهة اليوم إلى أسيزي لمناسبة اختتام اللقاء ما بين الأديان، بحضور 500 من القادة الدينيين في العالم، بدون أن ننسى الممثّلين والبعثات الخاصّة التي أتت للاحتفال بـ”روح أسيزي”.
وفي هذا السياق، أجرى راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي مقابلة مع المونسنيور فنشنزو باليا رئيس “الأكاديمية الحبرية لأجل الحياة”، ومستشار “معهد القديس يوحنا بولس الثاني الحبري حول دراسات الزواج والعائلة”.
واستناداً إلى “الحرب العالمية المجتزأة” التي تكلّم عنها البابا فرنسيس، شرح باليا حيثيّات “روح أسيزي” وما ترمز إليه.
“أظنّ أنّ هذا اليوم هو من علامات الأزمنة، لأننا نرى علامة تختلف عن عالم النزاع والكره والأنانية والعنف. نحن نشهد على معجزة اللقاء والحوار، معجزة رؤية الجميع معاً وفي سلام. أمّا السلام فيعني أن نكون في حوار وفي احترام لبعضنا البعض، أن نكون في قلب الحبّ الذي يعاود اكتشاف وجود الله في كلّ إنسان. هذه الشعلة الصغيرة هي روح أسيزي التي علينا أن نعيد اكتشافها، وأن نساعد على تنميتها، وهذا ممكن، لأنّها نبوءة أسيزي. منذ 30 سنة وهذه الروح تجوب العالم الذي تغيّر مراراً. لقد بدأنا عندما كان العالم مقسوماً، وشهدنا على انفجار نزاعات إقليمية، بدون أن ننسى أعمال العنف والإرهاب التي لم تتوقّف منذ بداية الألفيّة، ومؤخراً شهادة الأب هامل التي تقول لنا إنّ هذا ممكن. إن استمعنا إلى همس الروح وإن أطعنا قوّة تلك الروح، سيستحيل وضع حدّ لقوّتها وللأمل الذي تبعثه في هذا العالم”.