شجع البابا فرنسيس اليوم في خلال المقابلة العامة مع المؤمنين كل الحجاج الناطقين باللغة العربية حتى يكونوا “النافذة” التي من خلالها يستطيع الله أن يعمل في العالم. توجّه البابا بشكل خاص “إلى كلّ الآتين من العراق ومن الشرق الأوسط” وأكّد أنّ “كل عمل رحمة يقوم به الإنسان بسخاء وطيبة يجعل صدى الحب الإلهي يتردد في العالم”.
وحثّ المؤمنين قائلاً: “كونوا أنتم إذًا النافذة التي من خلالها يظهر الله ليضمّد جراح البشرية ببلسم رحمته! ليبارككم الرب ويحميكم من كل شر”. وكان قد فسّر البابا في خلال تعليمه بأن يكون الإنسان رحومًا مثل الله يعني أن يكون “قناة وشاهدًا وعلامة للرحمة”.
وأما الحجاج الناطقين باللغة الفرنسية فقال لهم البابا: “لنسِر بشجاعة على طريق الغفران والموهبة التي يقدّمها لنا يسوع” وأضاف: “في سنة الرحمة هذه لنستقبل بإيمان محبة الرب في حياتنا ولنسِر بشجاعة على درب الغفران والموهبة التي منحنا إياها الله. ليبارككم الرب!”
وأما لمناسبة اليوم العالمي الثالث والعشرين لمحاربة مرض الألزهايمر، أشاد البابا فرنسيس بكلّ المساعدين والمرافقين للمرضى المصابين بالألزهايمر الذي يعلمون كيف يتعاملون معهم ويؤمّنون “حاجاتهم غير المحسوسة”. ثم ذكر اليوم في خلال المقابلة العامة العنوان الذي تحمله هذه السنة: “تذكّرني!” ودعا كل الأشخاص الحاضرين إلى “التذكّر” تحت حماية أمنا مريم وحنان يسوع الرحوم كل من تأثّروا بهذا المرض وبأن نشعرهم بقربنا منهم”.
“لنصلِّ أيضًا على نية كل الأشخاص الذين يتواجدون إلى جانب المرضى ويدركون حاجاتهم حتى الأكثر محسوسة لأنّهم ينظرون إليهم بأعين الرحمة”. وبحسب الإحصائيات الرسمية إنّ هذا المرض يؤثّر حاليًا بثلاثين مليون شخص في العالم (من 60 إلى 70 في المئة من أصل 47 مليون ونصف المليون مصابون بالخرف).