CTV

البابا فرنسيس من أسيزي: "وحده السلام هو مقدّس وليس الحرب!"

مختتمًا اللقاء العالمي للحوار بين الأديان من أجل السلام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

انتهى الاحتفال الأخير في أسيزي بحضور البابا فرنسيس خاتمًا ثلاثة أيام من اللقاء العالمي الثلاثين للحوار بين الأديان من أجل السلام الذي نظّمته جماعة سانت إيجيديو في مدينة القديس فرنسيس. حضر حوالى 500 قائد ديني هذا اللقاء ليمثّلوا تسع ديانات وقد وقّعوا نداء جديدًا للسلام. وكان قبل أن يتم ذلك أن تلا البابا خطابًا مشدّدًا على أنّ “اسم الله لا يمكن أن يبرر العنف”.

وكرّر البابا لأكثر من مرّة: “وحده السلام هو مقدّس وليس الحرب! إنّ أي شكل من أشكال العنف لا يمثّل الطبيعة الحقيقية للدين” مقتبسًا قول خلفه البابا بندكتس السادس عشر. هذا واستنكر البابا الوثنية تجاه من يعانون وأطلق كلمات قوية مدينًا هذا الفيروس الذي يشلّ، قائلاً: “لقد أتينا إلى أسيزي كحجاج بهدف البحث عن السلام”. ثم ذكّر بالنزاعات المنسية والألم الذي يعيشه اللاجئون وقلق الشعوب الذين يتوقون إلى السلام. ثم ذكر البابا زيارته إلى ليسبوس برفقة البطريرك برتلماوس الأول متذكّرًا عيون اللاجئين التي تعبّر عن وجع الحرب.

الصلاة على نية الجميع

صرّح البابا أمام عشرات المؤمنين مرددًا صدى كلمات البابا يوحنا بولس الثاني منذ ثلاثين عامًا وقال: “إنّ عاداتنا الدينية هي متنوّعة إنما اليوم صلّينا كل واحد إلى جانب الآخر وكل واحد من أجل الآخر”. إنها صلاة ورغبة التعاون اللتين تسمحان بسلام حقيقي. السلام، كلمة بسيطة إنما في الوقت نفسه صعبة وقال: “السلام يعني “غفرانًا” يسمح بشفاء جراحات الماضي. السلام يعني “استقبالاً”. السلام يعني “تعاونًا” وتبادلاً حيًا مع الآخر. والسلام يعني أخيرًا “تعليمًا”: دعوة إلى اكتساب ثقافة اللقاء من خلال تنقية الضمير من كل تجربة العنف التي تعاكس اسم الله”.

وختم: “بصفتنا قادة دينيين، نحن مدعون لأن نكون جسورًا صلبة للحوار ووسطاء مبدعين للسلام”. هذا وأطلق البابا فرنسيس نداءً لقادة الدول لأنّ “السلام هي مسؤولية عالمية كما سبق وقال البابا يوحنا بولس الثاني فلنتحمل معًا هذه المسؤولية!”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير