خلال احتفال الصلاة المسكونية في أسيزي البارحة، ألقى رئيس أساقفة كانتربري جاستن ولبي كلمة قال فيها للموجودين إنّ “الله يقدّم لنا ثروة حقيقية، وهو يدعونا للاستماع إليه والوثوق به”. وبناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الإنكليزي، اقتبس ولبي كلمات إشعيا “عندما نتلقّى الرحمة والسلام، نصبح حاملي الرحمة والسلام”.
من ناحية أخرى، شدّد رئيس الأساقفة في تأمّله على كوننا نعيش في عالم يكافح ليميّز بين الكلفة والقيمة، إلى درجة أنّنا أصبحنا نواجه المسيح لنضع ثمناً للرحمة، فيما هو يعطينا مجّاناً. أمّا السبب خلف عطائه فهو أننا أفقر الفقراء “في اقتصاد الله، لأننا نظنّ أنفسنا أغنياء. فمالنا وثروتنا أشبه بالمال في لعبة خاصّة بالأولاد: قد نشتري بهما أغراضاً في اقتصادنا، لكن لا قيمة لهما في اقتصاد الله. ونكون أثرياء فقط عندما نتقبّل الرحمة من الله عبر المسيح مخلّصنا… إنّ اقتصادنا الخيالي يستنزف طاقاتنا في ملاحقة الأوهام. إلّا أنّ الله يدعونا إلى الرحمة، لكن هل من يسمع؟ كيف يمكن أن نسمع الله؟ غالباً عبر أفواه الأكثر يأساً وفقراً. كما وأنّ الله يدعونا إليه لكننا نتراجع أمامه لأننا لا نصدّق أنّ الرحمة المجانية تُعطى لنا، ولا نصدّق أنّ صوت المسيح يعلو على صوت خطايانا”.
وفي ختام تأمّله، أشار ولبي إلى أنّنا مدعوّون لنكون “صوت المسيح لليائسين”، ولنجذبهم لشرب المياه في عالم من الجفاف واليأس، ولنمنح بكلّ كرم ما حصلنا عليه عبر الرحمة التي تملؤها النعمة. كما وأننا مدعوّون لنثق بأنّ رحمة الله عبر المسيح تكفينا وتغذّينا كما وعدنا هو.