“إنّ القربان هو مصدر الرحمة والقلب النابض للكنيسة”. بهذه الجملة، عبّر الكاردينال أنجيلو بانياسكو أسقف جنوى عن أهمية القربان ومعناه. وبانياسكو هو مَن عيّنه البابا فرنسيس مبعوثاً خاصّاً للمؤتمر الوطني الإفخارستي والذي انعقد بدوره بين 15 و18 أيلول في جنوى، وكان عنوانه “القربان مصدر الرسالة” بحسب ما ورد في مقال أعدّه أندريا غالياردوتشي ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.
من ناحية أخرى، قال بانياسكو: “برأيي، يشكّل هذا المؤتمر جواباً على نظام عالميّ بدون الله، كما وهو شهادة لمدينة جنوى وللبلاد على أنّ عيش حياة مسالمة أمر ممكن عندما نكون إلى جانب يسوع”. وأكّد بانياسكو أنّ “هذا المؤتمر جدّد الحبّ ليسوع في القربان، الذي هو بدوره القلب النابض للكنيسة ولشعب الله”، مشيراً إلى أنّ أعمال الرحمة تولد من القربان.
أمّا عن عالم بدون الله فذكّر بانياسكو بعظة له أشار فيها أنّ المسيحيين اليوم يختبرون الشهادة، ليس فقط بالطريقة الدمويّة الكلاسيكيّة، بل بطرق جديدة أكثر فظاعة وظلماً. وأشار إلى أنّ أوروبا تعتبر المسيحيّة “مُقسِّمة”، فيما العالم يدّعي “تهميش المسيحية والتأسيس لكون بدون الله، تُمّحى فيه معايير الحبّ والعيش المشترك وحبّ الآخرين”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكاردينال بانياسكو هو رئيس مؤتمر أساقفة إيطاليا، وقد كان دوره هذه السنة غير اعتياديّ بما أنّ الحبر الأعظم لم يشارك في مؤتمر إفخارستي (في إيطاليا) للمرّة الأولى منذ المجمع الفاتيكاني الثاني.