قد يكون كثر سمعوا بأرشيف الفاتيكان السرّي الذي يضمّ وثائق تعود لقرون ولا تُقدّر بثمن، إلّا أنّ لليسوعيّين أرشيفهم الخاصّ في روما، وهو يضمّ سجلّات من عام 1530 إلى يومنا هذا.
بناء على مقال أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الإنكليزي، يلزم سجلّات الرهبنة اليسوعيّة كيلومترين من الرفوف، للمحافظة على كلّ رسائل الرؤساء العامّين لمختلف المجموعات اليسوعيّة عبر العالم، بالإضافة إلى المراسلات التي تصل من جميع القادة اليسوعيين إلى الرئيس العامّ.
من ناحيته، يقول مدير الأرشيف اليسوعي الأب براين ماكوارتا إنّ مصدر الوثائق الموجودة هو القارّات الخمس حيث يتابع اليسوعيّون عملهم، شارحاً أنّ هناك حوالى 400 باحث يأتون إلى مقرّ الأرشيف كلّ سنة، بمعدّل 10 إلى 12 طالباً يوميّاً.
أمّا الوثائق الموجودة فهي بجميع اللغات، ولعلّ أبرزها مجموعة وثائق بالصينيّة، ووثائق من اليسوعيين الأوائل الذين شهدوا على النزاعات والعمليّات وحتّى الكوارث الطبيعيّة التي حصلت في البلدان التي كانوا فيها.
إلّا أنّ أشهر عضو من اليسوعيين حاليّاً هو البابا فرنسيس الذي يقيم على مقربة من دار الأرشيف. وعن مشاركته بالأرشيف يقول الأب ماكوارتا: “إنّ الحبر الأعظم يُضفي أثره على الموجودات، بما أنّ سجلّات النشاطات المختلفة لجميع الأعضاء تصبح جزءاً من ذاك الأرشيف”.