“هناك شيطان مختصّ بالاعتداء على العائلة”. هذا ما قاله الأب المُقسِّم سيزار تروكي، الكاهن الذي شارك في محاضرة حول طرد الأرواح الشرّيرة في روما السنة الماضية، بناء على مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.
أمّا عن هذا الشيطان، فقد حذّر الأب تروكي أنّ كلّ ما يؤذي العائلة، بما فيه الطلاق، يسرّ هذا الشرّير الذي يكون موجوداً في العديد من جلسات طرد الأرواح. وفي هذا السياق، يذكر الأب تروكي أنّه “صادف” هذا الشيطان خلال جلسات تقسيم قام بها الأب أمورت (الذي انتقل إلى أحضان الآب الأسبوع الماضي) وشارك فيها تروكي. “كان هناك ثنائي شاب أراد الزواج، إلّا أنّه وُجب إخضاع المرأة لجلسات تقسيم لتتحرّر. وخلال الجلسات المذكورة، كان الشيطان غاضباً جداً فهدّد الأب أمورت للحؤول دون الزواج، قائلاً إنّه سيقتل المرأة. من الواضح أنّ هذا كان تهديداً من “الكذّاب” ولم يحصل البتّة”.
وأضاف الكاهن أنّ الشيطان يبحث أيضاً عن مهاجمة العائلة عبر إيديولوجيّات وأساليب عيش، بالإضافة إلى التفكير الفرديّ وتفشّي ظاهرة الطلاق، قائلاً إنّ الناس ينسون عقبات الطلاق على الأولاد والمجتمع، ومؤكّداً أنّ العقليّة التي تسير ضدّ العائلة تسرّ الشيطان، بما أنّ الأخير يعرف أنّ الإنسان الوحيد غير مستقرّ ويسهل التحكّم به.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس قال عام 2014 خلال كلمة ألقاها أمام 52000 شخص إنّ الشيطان يسعى للقضاء على العائلات، لأنّ يسوع يكبر فيها وسط حبّ الزوجين وحياة أولادهما، طالباً إلى الله أن يبارك العائلة ويجعلها قويّة في الأزمة التي يسعى فيها الشيطان إلى القضاء عليها. “الشيطان لا يحبّ العائلة ويسعى خلف محو الحبّ الذي فيها. إنّ العائلات كنائس صغيرة، يكون فيها الزوجان خاطئين لكن كالجميع، يرغبان في أن يكبرا في الإيمان وأن يُظهرا ثمار هذا الإيمان حتّى لدى أولادهما”.