مجدداً، كرّر غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي شجبه لإعاقة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قائلاً: “إنّ امتناع القوى السياسية عن انتخاب رئيس منذ سنتين وأربعة أشهر أمر خطر للغاية”، وذلك خلال جولة قام بها في العطلة الأسبوعية في البقاع الأوسط.
وشدّد البطريرك على أنّه “لا يمكن لأيّ لبناني مخلص أن يتقبّل الأمر ولا أن يبقى مكتوف اليدين بوجه هذه العقبة”، مشيراً إلى أنّ هيكلية البلاد تنهار، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع lorientlejour.com الإلكتروني.
وفي السياق عينه، قال الراعي: “الجمهورية ضاعت، والبرلمان معوّق، ومجلس الوزراء مشلول، والفساد يتآكل المؤسسات العامة”، مشيراً إلى تراجع في جميع قطاعات البلد ومشدّداً على صحوة الضمير لإنقاذه. كما وناشد المجتمع المدني للاعتراض على هذا الواقع الذي تسيطر عليه المصالح الشخصيّة.
من ناحية أخرى، ذكّر الراعي أنّ الخلاص يأتي من الشعب قائلاً: “إنّ الشعب هو حلّ للأزمة التي نعيشها في لبنان، ونحن لا ننتظر أن ينقذ الزعماء البلاد. نضع كلّ أملنا في المجتمع المدني الذي برهن عبر صموده وجهوده أنّه يستطيع إنقاذ البلاد”، مشيراً إلى أنّ “الإصلاح لا يأتي من رأس الهرم فحسب، بل من القاعدة أيضاً، أي الشعب الذي عليه اختيار زعمائه من بين النخبة”.
ثمّ أسف البطريرك لكون اللبنانيين يتوجّهون إلى الخارج لحلّ مشاكلهم بدلاً من حلّها بأنفسهم، بما أنّ لبنان لطالما عُرف بالتنوّع الذي يولّد الديمقراطية. ثمّ ختم قائلاً “علينا أن نتعلّم أنّه عبر تنوّعنا، سنحافظ على وحدتنا”.