استنكر المونسنيور ماريو زيناري السفير البابوي في دمشق قلّة الاهتمام بالمدنيين في سوريا وحمايتهم. وقال في حديثه لإذاعة الفاتيكان يوم الاثنين 26 أيلول بأنّ “ذلك عار على المجتمع الدولي يُحمّل ضمائرهم”. وأكّد المونسيور ماريو زيناري بأنّ مسألة حماية المدنيين لم تُحَلّ أبدًا في سوريا. إنّ السكان المدنيين يفتقرون إلى الحماية ومن بينهم يوجد عدد لا يستهان به من الأطفال يتحمّلون النتائج الأكثر فظاعة التي يخلّفها هذا النزاع”.
وتابع زيناري ليقول: “إنه وضع غير مقبول. إنه عار ينزل بالمجتمع الدولي الذي لا يفلح عن الدفاع عن عدد كبير من الأشخاص، هذه الجماعة غير المسلّحة التي تتألّف من السكان المدنيين: إنّ هؤلاء الذين يشكّلون 270 ألف أو مهما كان عددهم ليسوا بإرهابيين بل غالبيتهم هم من المجتمع المدني أي من نساء وأطفال وكبار في السنّ”.
وبحسب ما أفاد راديو الفاتيكان، إنّ المنظّمة الدولية Save the Children “أنقذوا الأطفال” قد كشفت بأنّ غالبية الضحايا الذين يتمّ إنقاذهم من بين الأنقاض أو كل المجروحين تحت القصف هم أطفال! وأكّد السفير بأنّ السكان المدنيين السوريين يسألون “وضع حدّ لهذه الحرب ويطالبون بحقوقهم الأساسية حتى يستطيعوا أن يأكلوا ويشربوا وأن لا يُحاصَروا تحت نيران المدفع والقنابل. إنّ الناس تعبوا من هذا الصراع!” وأما في ما خصّ المساعدات الإنسانية، فاستنكر “السفير “هذه المأساة” قائلاً: “غالبًا ما تبقى القوافل على الأبواب ويُعاق طريقها أو يتمّ مهاجمتها كما حصل في 29 أيول وهذا أيضًا عار على ضمائر الجميع”.