ستجتمع المنظّمات الناشطة في العراق وسوريا يوم الخميس 29 أيلول 2016 في روما في أثناء مناقشات اجتماعها الخامس وتحديدًا في الجامعة البابوية الأربانية بمبادرة من المجلس البابوي كور أونوم (قلب واحد). إنه البابا فرنسيس الذي سيطلق شخصيًا أعمال هذه المنطقة في خلال الاجتماع الذي سيعقده مع المشاركين في الفاتيكان.
وفي مقابلة أجرتها الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو، شرح الوضع المونسنيور غامبياتو دال توزو أمين عام المجلس البابوي كور أنوم وقدّم العمل لحوالى 12 ألف عامل على الأرض. يوجد حاليًا حوالى أربعة ملايين ونصف من الأشخاص الذين تساعدهم المنظّمات الإنسانية الكاثوليكية. وهي تحقق عملاً بالغ الأهمية في إطار صعب وقدّمت الكنيسة الكاثوليكية حوالى 207 ملايين دولار عام 2015.
ومن بين المداخلين في هذا اللقاء نذكر السفراء البابويين في سوريا والعراق المونسينور ماريو زيناري والمونسنيور ألبيرتو أورتيغا بالإضافة إلى ستيفن دي ماستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا حيث لحضوره أهمية كبيرة بحسب ما أفاد المونسنيور دال توزو.
وأكّد: “بينما الحرب تشتعل في حلب والمجتمع الدولي يبحث دون انقطاع عن سبل لحلّ القضية، يأتي صوت البابا من جديد ليقدّم العون والدعم للمؤسسات الدولية حتى تواصل جهودها لتجد استراتيجية تضع حدًا للحرب”. وأفاد المونسنيور دار توزو: “إنّ الأب الأقدس محق بالتعبير عن استنكاره لتجارة الأسلحة التي تدرّ بالمال الكثير لصالح العديد من الناس. من المؤكّد بأنه لو لم تتواجد هذه الأسلحة لما حصلت الحرب”.
وأشار أمين سر المجلس البابوي كور أونوم إلى أنه يجب التطلّع بشكل إيجابي إلى تحقيق الهدنة معترفًا بأنّ الإطار السياسي في المنطقة جد معقّد وقال: “إنّها فترة يمكن فيها لمنظّمات الإغاثة أن تساعد المدنيين. ونأمل أن تكون فترة تأمّل وتفكير أيضًا لمن يتقاتلون في ما بينهم”.