بعد لقاء الحبر الأعظم بالطائفة الأشورية الكلدانية في كنيسة القديس سمعان الدباغ، واستماعه إلى ترانيم بالآراميّة على نيّة الشهداء الذين سقطوا، تلا البابا الصلاة التالية:
“أيها الرب يسوع، نحن نعبد صليبك الذي يخلّصنا من الخطيئة أساس كلّ انقسام وكلّ شرّ؛ نحن نعلن قيامتك التي فدت الإنسان من عبوديّة السقوط والموت؛ ونحن ننتظر مجيئك بالمجد الذي يحمل معه ملكوت العدل والفرح والسلام.
أيها الرب يسوع، بآلامك المجيدة، نتغلّب على قساوة القلوب التي تحتضن الحقد والأنانيّة؛ وبقوّة قيامتك حرّر ضحايا الظلم والهيمنة؛ وبمجيئك بدّد ثقافة الموت واجعل نصر الحياة يسطع.
أيها الرب يسوع، ضمّ إلى صليبك آلام العديد من الضحايا الأبرياء: الأولاد، وكبار السنّ، والمسيحيين المضطهدين؛ لُفّ بنور القيامة من يعانون من جروح عميقة: الأشخاص الذين أسيء إليهم والذين حُرموا من الحرّية والكرامة. اجعل من يعيشون في الشكّ يختبرون استقرار ملكوتك: المنفيين واللاجئين ومن فقدوا طعم الحياة.
أيها الرب يسوع، انشر ظلّ صليبك على الشعوب التي تعيش الحرب، لتتعلّم سبيل المصالحة والحوار والغفران؛ اجعل الشعوب التي أنهكتها القذائف تتذوّق فرح قيامتك: أنهض العراق وسوريا من الدمار، واجمع تحت ستر جناحيك أولادك المشتّتين؛ ودافع عن مسيحيّي العالم وامنحهم وحدة الإيمان والمحبّة.
يا مريم العذراء ملكة السلام، يا من وقفت عند أقدام الصليب، نالي لنا من ابنك الغفران عن خطايانا، أنت التي لم تشكّ يوماً بانتصار القيامة، قوّي إيماننا ورجاءنا؛ أنت الجالسة كملكة في المجد، علّمينا نعمة الخدمة ومجد المحبّة، آمين”.
وبعد الصلاة، منح البابا البركة الختاميّة ثمّ صافح أساقفة السينودس الكلداني. تجدر الإشارة إلى أنّه بعد انتهاء هذا اللقاء، تمّ نقل الحبر الأعظم إلى السفارة البابوية، حيث سيمضي ليلته.