عبّر البابا فرنسيس عن قربه من “الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط” وحيّى عمل الأمم المتحدة مستقبلاً صباح يوم الخميس المشاركين في الاجتماع الخامس للمنظّمات الكاثوليكية الخيرية الملتزمة في مساعدة السكّان المتألّمين العراق وسوريا نتيجة الحرب وقد تمّ هذا اللقاء داخل الجامعة البابوية الأوربانية بمبادرة المجلس البابوي كور أونوم (قلب واحد). وقبل افتتاح الأعمال، شجّع الأب الأقدس كل العاملين على الأرض من أجل التخفيف من آلام السكان ضحايا النزاعات” ودعا كل القادة السياسيين “ليتوقّفوا عن استخدام المصالح بغية تحقيق السلام”.
وقال البابا: “العنف يولّد العنف ونقع تدريجيًا في دائرة الظلم. عام على مرور لقائنا السابق، من هنا علينا أن ندرك بأسى بأنه بالرغم من الجهود الكثيرة التي بذلت لا يزال منطق الأسلحة يسود العقول والمصالح القاتمة والعنف يتابع سيطرته على البلاد. لم يستطع أحد أن يضع حدًا للعنف الممارس بحق الإنسان”. إنّ نتائج هذه الأزمة هي مأساوية وسرعان ما ستتوسّع إلى خارج المنطقة” مشيرًا إلى كل الوجوه العديدة التي تتعذّب في سوريا والعراق والبلدان كلها حيث يوجد العديد من الملايين من اللاجئين الذين فرّوا مطالبين بالحماية”.
في هذا الإطار، إنّ عمل الجمعيات الخيرية الموجودة على الأرض تمثّل “علامة كبيرة للرجاء”. من خلال المساعدة والحفاظ على كرامة الإنسان يعكسون “رحمة الله”. وشكر الأب الأقدس كل العاملين بصمت من أجل حماية ضحايا العنف بالأخص الأطفال والأمم المتحدة على دعمهم وكل الوسطات لدى الحكومات المختلفة التي تسعى إلى إيقاف الصراع. وأكّد البابا أنّ الكنيسة لن تتوقّف عن تقديم المساعدة وستبقى تنظر إلى الجماعات المسيحية للشرق الأوسط المتألّمة وختم قائلاً: “إنّ المسيحيين في الشرق الأوسط هم اليوم العلامة الحسيّة لرحمة الله”.