“رسالة سلام ووحدة” هو وصف الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان) لرحلة الحبر الأعظم إلى جورجيا وأذربيجان. فقبل الانطلاق بالطائرة إلى جانب الأب الأقدس، أجاب الكاردينال عن أسئلة بعض الصحافيين، كما أوردها موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي.
أمّا عن تفاصيل الرحلة السادسة عشرة للبابا، فقد قال بارولين إنّها تتمّة للرحلة التي قام بها الأب الأقدس إلى أرمينيا في حزيران الماضي، مؤكّداً أنّ الحبر الأعظم يذهب دائماً كصديق للقاء الأشخاص والشعوب لتعزيز ثقافة اللقاء، ولإبراز السلام والمصالحة والوفاق.
من ناحية أخرى، قال بارولين إنّ البابا سيذهب وكالعادة للقاء الكنيسة الكاثوليكية المحليّة، مشيراً إلى أنّ الكاثوليكية في جورجيا من الأقليات، إلّا أنّ لوجودها أهمية، وهي تنجز الكثير ضمن أطر الأعمال الإنسانية والمساعدات والتعليم. أمّا التحديات التي تواجهها فهي أزمة اللاجئين. وأضاف بارولين أنّ البابا سيزور في جورجيا أيضاً الكنيسة الأرثوذكسية وبطريركها، بهدف “تعزيز صلات الصداقة المتبادلة”.
وفيما يخصّ أذربيجان البلد المسلم، ذكّر أمين سرّ حاضرة الفاتيكان أنّ الحكومة تجتهد لنشر التسامح بين الديانات. وفي هذا الإطار، قال بارولين إنّ “نشاطات الكنيسة الكاثوليك معترف بها قانوناً لمساعدة المؤمنين في خوض الحوار مع الإسلام والمجتمعات الأخرى الموجودة هناك”.
وفي النهاية، قال بارولين إنّ “كلمة البابا في منطقة خاضعة للضغوطات قد تدعونا لنجعل من الاختلافات غنى متبادلاً، بما أنّ هذا تحدّي عصرنا، وسيكون بالتأكيد تحدياً يقبله البابا على هذه الأرض”.