خلال صلاة التبشير الملائكي التي تلاها البابا فرنسيس البارحة من ساحة القديس بطرس لمناسبة اليوم العالمي للسلام، حثّ الأب الأقدس الجميع على مكافحة وباء الإرهاب الذي يلفّ العالم بالخوف والقلق، خاصّة بعد الاعتداء الدامي الذي شهدته العاصمة التركية إسطنبول ليل 31 كانون الأول 2016 / الأول من كانون الثاني 2017.
وبحسب ما نقلته إلينا آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، عبّر الحبر الأعظم عن حزنه الكبير قائلاً: “للأسف، ضرب العنف مجدداً خلال ليلة الآمال والأمل تلك”. كما وعبّر عن قُربه من الشعب التركي بعد الاعتداء الذي نفّذه إرهابيّ فتح النار في ملهى ليليّ، مخلّفاً وراءه 39 قتيلاً و69 جريحاً قائلاً: “أصلّي لأجل الضحايا الذين سقطوا، كما وأصلّي على نيّة الأمّة المحزونة”.
في السياق عينه، أطلق البابا نداء لمكافحة الإرهاب، طالباً إلى الله أن يدعم جميع أصحاب الإرادة الحسنة الذين يرغبون في مواجهة سفك الدماء، عائداً إلى رسالته التي تلاها في اليوم الخمسين العالمي للسلام حول موضوع “اللاعنف: أسلوب سياسة لأجل السلام”. وأكّد البابا أنّ السلام يُبنى عبر قول “لا” للعنف والحقد (بالوقائع)، وقول “نعم” للأخوّة والمصالحة.