وفي اليوم الثاني رأَى يوحنّا يسوعَ آتِيًا نَحوَه فقال: «هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم.
هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ قَبْلي.
ولم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء إِلاَّ لِكَي يَظهَرَ أَمْرُه لإِسْرائيل».
وشَهِدَ يوحَنَّا قال: «رَأَيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ كأَنَّه حَمامَة فيَستَقِرُّ علَيه.
و لَم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنَّ الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ هو قالَ لي: إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس.
وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله».
*
إن طواعية يوحنا هي مؤثرة جدًا. فاعترافه يكشف لنا أمرًا مدهشًا: “لَم أَكُنْ أَعرِفُه”. ثلاث كلمات بسيطة تستر عمقًا روحيًا يجعلنا نصاب بدوّار. ثلاث كلمات قد تمر علينا مرور الكرام دون أن ننتبه لها… ولكنها بالحقيقة كلمات عميقة تعبّر عن موقف يوحنا تجاه دعوته، موقف يجب أن يميّز كل دعوة. فكل منا مدعو في دعوته الشخصية أن يتجاوز ما يستطيع فهمه وأن يسير وراء الرب بتواضع وطواعية.
هكذا فعل إبراهيم، هكذا فعل موسى، وهكذا فعل يوحنا المعمدان… وهكذا أنا أيضًا مدعو لأفعل إذا أردت أن أكتشف الرب في حياتي لأن حضور الرب في حياة الإنسان هو في صيغة المستقبل والمسير.
Robert Cheaib - theologhia.com CC BY NC
لم أكن أعرفه #كلمة_الحياة
وفي اليوم الثاني رأَى يوحنّا يسوعَ آتِيًا نَحوَه فقال: «هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم. هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ قَبْلي. ولم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء إِلاَّ لِكَي يَظهَرَ أَمْرُه لإِسْرائيل». […]