قابل البابا اليوم الخميس كل المشاركين في المؤتمر الذي نظّمه المكتب الوطني للاهتمام بالدعوات التابع لمؤتمر الأساقفة الإيطاليين. وقد حمل المؤتمر عنوان: “قف، تقدّم إلى الأمام ولا تخف. الدعوات والقداسة: أنا بمهمَّة”. تحدّث البابا في خلال اللقاء “عن ال”نعم” السخية والكاملة في الحياة التي تتفجّر كينبوع ماء ومخبّأة في أعماق الأرض….” وتابع ليقول: يحتاج الشبيبة إلى إرواء عطشهم وأن يتابعوا في رحلة استكشافهم”.
إنّ واجب مرافقة الدعوات يتطلّب “الصبر وروح الامتنان” وشغف الانخراط الشخصي والاهتمام بالمدعوين والامتنان في الكنيسة يتطلّب احترامًا كبيرًا لمن هم مدعوون لأن يكونوا “رفاق الدرب”. بهدف أن نكون صادقين وبتناغم مع الشبيبة، من الضروري أن نكرّس ذواتنا للإصغاء وأن نكون مستعدين “لنسرف الوقت” بالإصغاء وفهم أسئلة ورغبات الشبيبة.
ثم عاد البابا من جديد ليذكّر بعنوان المؤتمر وقال بإنه من المهمّ أن نكون مقتنعين بفكرة “أنا في مهمّة” وليس أن نفكر ببساطة “لدي مهمّة” بل أن نكون بمهمة على الدوام وهذا يتطلّب منا الشجاعة والجرأة والتخيّل والرغبة في أن نمضي قدمًا نحو الأمام وإلى الأبعد” مذكّرًا من جديد بعنوان “قف، تقدّم إلى الأمام، لا تخف”.
وختم الأب الأقدس قائلاً: “لنشعر بأنّ الروح القدس يدفعنا إلى الأمام لنحدّد سبلاً جديدة في إعلان إنجيل الدعوات. أن نكون رجالاً ونساءً يعرفون كيف يستقبلون أشعة نور فجر جديد في خبرة متجددة من الإيمان والمحبة الكبيرة للكنيسة وملكوت الله”.