ثمانية وعشرون طفلاً، 13 فتاة و15 فتى إيطاليين بأغلبيّتهم، تعمّدوا على يد البابا فرنسيس في قداس يوم الأحد 8 كانون الثاني، في كنيسة سيستين. وهذا تقليد يقضي بأن يعمّد البابوات الأطفال الصغار لمناسبة عيد الدنح، أو عماد المسيح. ومن بين الأطفال المعمّدين، هناك اسم لبناني يعود لطفل من آل شربل.
تجدر الإشارة إلى أنّه عام 2016، عمّد البابا فرنسيس 26 طفلاً، و33 طفلاً سنة 2015، و32 سنة 2014، ليكون عدد الأطفال الذين عمّدهم أسقف روما 119 ولداً منذ انتخابه حبراً أعظم، مع العلم أنّه يعمّد الراشدين ليلة عيد الفصح.
أمّا في عظته التي ألقاها للمناسبة، فقد ذكّر الأب الأقدس أهل الأطفال بأهمية تمرير الإيمان لأولادهم، مع المسؤوليّة المترتّبة على ذلك، قائلاً إنّ الإيمان يعني الحياة، لأنّ الإيمان يُعاش عبر الشهادة له. وأضاف أنّ الإيمان لا يعني تلاوة “قانون الإيمان” كلّ أحد خلال الذبيحة الإلهية، بل هو تصديق الحقيقة القاضية بأنّ الله الآب الذي أرسل ابنه وروحه القدوس هو من يعطينا الحياة. من هنا، خلُص الحبر الأعظم إلى القول إنّ الإيمان هو الثقة بالله والتي يجب تعليمها للأطفال، وإنّ الإيمان هو النور الذي يُنير القلب ويجعل الناس يرون الأمور أوضح.
كما وقال الأب الأقدس إنّه عبر العماد، تعطي الكنيسة الإيمان للأولاد، فيكون بذلك على الأهل أن يحرصوا على تنميته والحفاظ عليه، ليصبح شهادة للآخرين.