بعد ثلاثة أسابيع على توقّف القداديس الصباحية في دار القديسة مارتا لمناسبة الأعياد، استهلّ البابا فرنسيس عظاته صباح البارحة. وقد شدّد في كلمته التي ألقاها على أنّ الحياة المسيحية بسيطة وأنّ الأشياء الغريبة أو الصعبة ليست ضرورية، إذ يكفي فقط أن نضع يسوع في وسط خياراتنا اليومية.
وبناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي حول عظة الاثنين، أصرّ الأب الأقدس على أن يكون يسوع دائماً سيّد الكون ومخلّص العالم. “ليس هناك غيره، إنّه الوحيد. إنّ جوهر حياتنا هو يسوع المسيح، يسوع الذي يجعل نفسه مرئياً، ويدعونا لمعرفته وللتعرّف عليه في ظروف الحياة العديدة”.
كما وشدّد أسقف روما على كون القدّيسين والقدّيسات مهمّين، لكنّه أشار إلى أنّه لا وجود لهم بدون يسوع. من هنا، يجب أن نطرح السؤال على أنفسنا: “جوهر حياتي، هل هو يسوع المسيح؟ وما هي علاقتي بيسوع المسيح؟”
في السياق عينه، أكّد الحبر الأعظم وجود ثلاثة واجبات للتأكّد من كون يسوع في وسط حياتنا. الأول يقضي بمعرفة يسوع بهدف التعرّف عليه، بدلاً من اضطهاده وقتله. “يجب أن نسأل أنفسنا: هل يهمّني أن أعرف يسوع؟ أو أنّ الثرثرة والمسلسلات وحياة الآخرين تهمّني أكثر؟” ثمّ شرح البابا أنّ هناك الصلاة للروح القدس التي تهدف إلى معرفة يسوع، ليتولّى هذا الروح القدس العمل بعد ذلك. ثمّ هناك الإنجيل الذي يجب قراءته كلّ يوم.
أمّا ثاني واجب فيقضي بالسجود ليسوع، وليس فقط طلب أشياء منه. وأضاف أنّه علينا أن نشكره. ومن ناحية السجود، أشار الأب الأقدس إلى وجود طريقتين، إحداهما هي السجود الصامت، والأخرى هي سحب الأشياء التي نحبّها والتي تهمّنا من قلبنا، كي يبقى الله وحده فيه.
وفي الواجب الثالث، علينا أن نتبع يسوع، وهذا يعني وضعه في قلب حياتنا. “نحن بحاجة إلى نعمة الروح القدس كي يوقظ فينا الرغبة بمعرفة يسوع وعبادته واتّباعه”. وختم البابا عظته قائلاً: “فليمنحنا الرب نعمة معرفة يسوع في بساطة كلّ يوم”.