بفضل كرة قدم، تغيّرت حياة أشخاص عديدين خلال أشهر، بما أنّهم كانوا متشرّدين أو يواجهون خطر الإهمال الاجتماعي، وأصبحوا اليوم لاعبين يتنافسون في “بطولة العالم للمتشرّدين”. إنّها ليست إلّا مبادرة لاستعادة تقدير الذات والرغبة في العيش، فيما الهدف منها منح فرصة ثانية لمن فقدوا السيطرة على حياتهم لسبب أو لآخر!
أُوجدت هذه البطولة عام 2003، وهي الآن تضمّ فرقاً من أكثر من 75 بلداً، بحسب ما أورده موقع romereports.com الإلكتروني، وقد شُيّدت مدارس تابعة لهذه المنظّمة بهدف المساعدة على تدريب المشاركين في البطولة. أمّا البطولة بحدّ ذاتها فهي تُقام سنويّاً، ويتنافس فيها الأفضل من كلّ مدرسة، تحت أنظار مؤسِّسها ورئيسها ميل يونغ، الذي يشهد على تحسّن حياة المشاركين بعد دخولهم المنظّمة.
ويقول يونغ: “صعدت يوماً على متن حافلة فرحّب بي السائق. وعندما سألته “من أنت؟” أجاب: “ألا تذكر؟ كنت أتدرّب لأجل البطولة ثمّ دخلت الفريق. والآن أصبحت أعمل كسائق حافلة ولديّ شقّة، وأنا مرتبط وعلى وشك الزواج. لقد تغيّرت حياتي كلياً”. كما ويشدّد يونغ على أنّ المقصد من المبادرة كلّها يقضي بالانتقال من التشرّد إلى العيش في عالمنا الحاضر.
ويضيف يونغ قائلاً إنّ هذا سحر كرة القدم، خاصّة وأنّ العديد من الوجوه المألوفة انضمّوا إلى هذه القضيّة ليكونوا سفراء لها. حتّى أنّ البابا فرنسيس اعترف بعمل قادة “بطولة العالم للمتشرّدين” وبكفاحهم ضدّ الفقر، خلال المؤتمر حول الرياضة والإيمان الذي عُقد في الفاتيكان في شهر تشرين الأول 2016.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ بطولة عام 2017 ستجري في أوسلو في النروج، حيث يُتوقّع حضور الآلاف ممّن يرغبون في القدرة على تغيير مجرى حياتهم.