انطلق البابا في تعليم الأربعاء من موضوع “الرجاء” الذي هو ضروري للحياة، لافتًا أنه من المهم أن نضع رجاءنا في ما يهبنا الحياة حقًا. لذا فالكتاب المقدس يحذرنا من “الرجاء الباطل” الذي يقدمه لنا العالم.
ويستنكر الكتاب المقدس بطلان الأصنام التي يقع الإنسان مرارًا وتكرارًا في تجربة وضع رجائه فيها.
الإيمان هو الوثوق بالرب. ولكن تأتي أحيانًا أوقات يختبر فيها الإنسان ضعف ثقته ويشعر بضرورة الحصول على ضمانات أخرى. وعندها يتعرض الإنسان لتجربة أن يبحث عن ضمانات ملموسة في المال، الثقة بسلاطين هذا العالم، أو العرافين… والسعي لجعل الله يخضع لرغباتنا.
الباطل هو أن “نشتري رجاءً خادعًا”، والمزمور 115 يستنكر هذه الأوثان والأباطيل إذ يقول: “أوثانهم فضة وذهب صنع أيدي البشر، لها أفواه ولا تتكلم لها عيون ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع لها أنوف ولا تشم، لها أيد ولا تلمس لها أرجل ولا تمشي ولا بحناجرها تتمتم مثلها بصير صانعوها وجميع المتكلين عليها”.
وحذر البابا أن هذه الأوثان ليست فقط مرئية، فهناك أوثان نبتكرها في فكرنا ونجعل منها صورة إله يشبهنا. فالإنسان الذي هو صورة الله يخلق إلهًا على صورته لا يستطيع أن يفعل شيئًا. وبدل أن تقودنا إلى الحياة، تقودنا إلى الموت.
وتحدث البابا فرنسيس أيضًا عن الإيديولوجيات وعن السلطة والنجاح والجمال الخارجي والصحة التي، إذا ما أصبحت أوثانًا، تضحي وسيلة للموت بدل أن تقود للحياة.
ثم عاد البابا إلى المزمور الذي يحث المؤمن على أن يثق بالرب، مذكرًا بأن الأوثان تخيبنا أما من يثق في الرب لا يخيب أبدًا.
Audience générale du 21 décembre 2016-Capture CTV
البابا فرنسيس: الأوثان تخيّب أمالنا، أما الرب فلا يخيبنا أبدًا
انطلق البابا في تعليم الأربعاء من موضوع “الرجاء” الذي هو ضروري للحياة، لافتًا أنه من المهم أن نضع رجاءنا في ما يهبنا الحياة حقًا. لذا فالكتاب المقدس يحذرنا من “الرجاء الباطل” الذي يقدمه لنا العالم. ويستنكر الكتاب المقدس بطلان الأصنام التي يقع […]