كنّا قد نشرنا في نهاية الأسبوع المنصرم قصّة الكاهن يواكيم هرنانديز سيفوانتس الذي فُقد منذ 3 كانون الثاني الحالي ولم يُعرف عنه شيئاً. إلّا أنّ المحزن اليوم هو أنّ الكاهن وُجد مقتولاً شمال المكسيك، قرب الحدود مع الولايات المتحدة، بناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، وستُقام اليوم مراسم دفنه في كاتدرائية سالتيو.
وقد جاء الإعلان عن إيجاد جثّته على لسان أسقف سالتيو الذي عبّر عن قلقه حيال تجدّد أعمال العنف ضدّ أعضاء الكنيسة الكاثوليكية، خاصّة بعد صدور تقرير في نهاية شهر أيلول الماضي، يشير إلى مقتل 15 كاهناً منذ 2012، وورود جملة “المكسيك هو البلد الأخطر في أميركا اللاتينية بالنسبة إلى الكهنة”.
أمّا الكهنة المستهدفون فهم عادة من يدافعون عن حقوق الإنسان، أو من يفضحون فساد السلطات ويدافعون عن السلام، أو هم ببساطة ضحايا لصوص محليّين.
من ناحيته، قدّم مؤتمر الأساقفة المكسيكيين تعازيه، وأكّد في بيان له أنّ “الشرّ لن ينتصر وأنّ الموت ليس نهاية رسالة الحب والأمل التي جسّدها يسوع المسيح”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس، وخلال رحلته الأخيرة إلى المكسيك في شباط الماضي، كان قد حثّ الكهنة والرهبان على عدم الاستسلام بوجه العنف والفساد وتجارة المخدرات.