صرّح البابا فرنسيس اليوم الخميس 19 كانون الثاني بأنّ “نيّة مارتن لوثر كانت تقضي بتجديد الكنيسة منذ 500 عام وليس تجزئتها” وذلك أثناء حديثه إلى أعضاء الوفد المسكوني الآتي من فنلندا إلى الفاتيكان ليشاركوا في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. في هذا السياق، تذكّر البابا زيارته إلى السويد التي حصلت في تشرين الأول الفائت وقال بإنّ “ذلك اللقاء منحنا الشجاعة والقوّة بربّنا يسوع المسيح حتى ننظر إلى المسيرة المسكونية بأننا مدعوين للسير معًا”.
وقال البابا في حديثه: “إنّ المسكونية الحقيقية هي مرتكزة على الاهتداء المشترَك إلى يسوع المسيح باعتباره ربنا ومخلّصنا. إن اقتربنا منه نقترب بذلك إلى بعضنا بعضًا أكثر فأكثر. في خلال هذه الأيام، دعونا نصلّي بشكل أكبر للروح القدس حتى نستطيع أن نختبر هذا الاهتداء الذي يجعل من المصالحة ممكنة”.
وبعد أن عبّر البابا عن ندمه على الأخطاء التي ارتُكبت في السابق، أدّى الشكر لله وقال بإنّه بعد مضي خمسين عامًا على الحوار، إنّ الكاثوليك واللوثريين قد استطاعوا تحديد الآفاق التي يمكنهم أن يتّفقوا عليها. منحت “الصلاة التي تُليت في لوند “القوّة والشجاعة” حتى ينظروا معًا إلى الأمام. “لقد أدركنا أكثر فأكثر أنّ الحوار اللاهوتي بات أساسيًا للمصالحة وعليه أن يستمّر بالتزام ثابت”.
وتابع البابا بحسب ما ذكر موقع إذاعة الفاتيكان القسم الإنكليزي: “يجب على الأعوام الخمسمئة التي مرّت على الإصلاح أن تكون “مناسبة ممتزة” من أجل عيش الإيمان بطريقة أكثر فعّالة، من أجل إعادة اكتشاف الإنجيل بمجمله والبحث عن المسيح والشهادة له”. وفي الختام، أكّد البابا: “نحن لسنا منقسمين بل متّحدين على درب الوحدة الكاملة”.