معبّراً عن تفاؤله، تمنّى أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان بييترو بارولين أن تتمكّن الكنيسة الكاثوليكية في الصين من أن تحيا “حياة طبيعية”. “إلّا أنّ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكرسي الرسولي سيتطلّب وقتاً”، بحسب ما قاله في مقابلة أجرتها معه صحيفة “وول ستريت جورنال” (في 19 كانون الثاني) على هامش المنتدى الاقتصادي السابع والأربعين في دافوس، ونقلت لنا آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت مقتطفات منها.
كما وعبّر بارولين عن اهتمام الكرسي الرسولي بالصين قائلاً: “منذ سنوات، استعدنا الحوار مع الصينيين في محاولة لتخطّي مصاعب الماضي”. وأضاف: “علينا دائماً أن نبقى متفائلين، لكنّ الطريق طويل لأنّ التاريخ كان صعباً. سيكون الحوار تصاعدياً، وهو يتطلّب الكثير من الصبر والمثابرة”.
في السياق عينه، حدّد بارولين أنّ تطبيع العلاقات يعني إيجاد حلول، وهذا هو الهدف الأهمّ.
تجدر الإشارة إلى أنّه في ظلّ وجود كنيستين في الصين، إحداهما “رسمية” لا تتواصل مع الكرسي الرسولي، والأخرى “سرية”، فإنّ العلاقات الدبلوماسية الرسمية مقطوعة بين الكرسي الرسولي والامبراطورية منذ 1951، فيما أكّد الكاردينال بارولين عام 2015 أنّ بعثات فاتيكانية وصينية التقت مراراً، على الرغم من بقائه حريصاً على دعوة الجميع لعدم التكهّن.