“أنا أدعوكم إلى المواظبة على الصلاة حتى تتحقق رغبة يسوع: “ليكونوا بأجمعهم واحدًا” (يو 17/ 21) هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس يوم الأحد بُعيد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس لمناسبة الأسبوع الكبير للصلاة من أجل وحدة المسيحيين (من 18 كانون الثاني حتى 25 منه).
وذكّر البابا: “نحن في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. وهذه السنة تحمل عنوانًا مأخوذًا من عبارة للقديس بولس الذي يدلّنا على الطريق الذي يجب اتخاذه: “لنتصالح. لأنّ محبة المسيح تحثّنا” (راجع 2 كو 5، 14-20).
تمّ اختيار هذا العنوان ضمن إطار المئوية الخامسة على الإصلاح (1517 – 2017)، التي يحتفل فيها اللوثريون والكاثوليك معًا. ولمناسبة اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين وعيد اهتداء القديس بولس، سيحتفل البابا فرنسيس بصلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في تمام الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر.
وقال بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي: “سنختتم الأربعاء المقبل أسبوع الصلاة في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار بصلاة الغروب حيث سيشارك إخوتنا من كنائس وجماعات مسيحية أخرى موجودة في روما”. وأما في خلال المقابلة العامة التي جرت الأربعاء الفائت في 18 كانون الثاني، فشدد البابا على أهمية الصلاة من أجل وحدة المسيحيين مشيرًا إلى أنّها موضوع رجائنا و”الرجاء لا يخيّب صاحبه”.
وسأل البابا وقتئذٍ: “يبدأ اليوم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. يُعبَّر عن رجائنا بالوحدة من خلال صلاتنا، إنه رجاء لا يخيّب أبدًا. أنا أدعوكم للصلاة على هذه النية”. ثم دعا البابا كل الشبيبة والمرضى والمتزوجين الجدد على الصلاة على هذه النية قائلاً: “لنفتكر في هذه السنة في محبة المسيح التي تدفعنا إلى المصالحة”.
ثم دعا البابا الشبيبة للصلاة “حتى يصبح كل المسيحيين عائلة واحدة”. وتابع: “أيها المرضى الأعزّاء، قدّموا أوجاعكم على نية وحدة الكنيسة. وأنتم أيها المتزوجون الجدد،اختبروا المحبة المجانية كما فعل الله مع البشرية”. تجدر الإشارة إلى أنّ وفدًا لوثريًا ألمانيًا كان حاضرًا أثناء المقابلة العامة يوم الأربعاء الفائت بحسب ما أفادت الزميلة في القسم الفرنسي أنيتا بوردان.