اقام المجمع الانجيلي الاردني، بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، صلاة من اجل الوحدة، ومن اجل الاردن وشهدائه الابرار، وذلك في مقر المجمع في عمان، وذلك بمناسبة حلول الاسبوع العالمي المخصص للصلاة من أجل وحدة المسيحيين في العالم .
وشارك باللقاء البطريرك فؤاد الطوال، البطريرك الفخري للاتين، وعدد من الكهنة والقساوسة من مختلف الكنائس والنائبان نبيل الغيشان وقيس الزيادين.
وفي كلمة الترحيب، قال الاب رفعت بدر اننا نعيش سنويا اسبوعين هامين: الاول اسبوع الصلاة من اجل الوحدة (من 18 الى 25 كانون ثاني)؛ والثاني اسبوع الوئام بين الاديان، في الاسبوع الأول من شهر شباط. وفي هذه الامسية اننا نحيي الاول بان نصلي لوحدتنا المسيحية، ونستبق الثاني للصلاة من اجل الوطن الاردني العزيز، لكي يبقى نسيجه واحدا وقويا ومنيعا على أي اختراق.
والقى البطريرك الطوال كلمة تضمنت اهم التواريخ في الحركة المسكونية في العالم، وهي الجهود التي تهدف الى توحيد الكنائس في العالم ، وقال ان صلاتنا من أجل الوحدة هي صلاة من أجل ثلاث اسر ننتمي اليها وندعو لها بالخير والبركة : اننا نصلي من أجل الكنائس المسيحية التي تشكل على كثرتها عائلة واحدة، مؤمنة بالله، ومسهمة في خدمة مجتمعها. وثانيا نصلي من أجل الاسرة البشرية، لكي تنتهي المآسي فيها، ويعود الانسان الى انسانيته، فلا يعود عنف ولا تطرف ولا ارهاب. وثالثا، قال البطريرك، اننا نصلي من أجل الاسرة الاردنية الواحدة، والتي ظهرت في الماضي القريب يدا واحدة، تتألم لاراقة الدماء، وتتوحد للتصدي لأعمال الظلم والظلام الارهابية.
وعرض رئيس المجمع الانجيلي عماد معايعة في كلمته تواريخ حضور الكنائس الانجيلية التابعة للمجمع الكنائسي الانجيلي الاردني.
والقى القس سامر عازر، الرئيس الجديد للمجمع اللوثري في الاردن وفلسطين، كلمة حول روحانية الوحدة المستمدة من صلاة السيد المسيح من اجل ان “يكون تلاميذه واحدا”. وعبر عن أمله في أن يكون اسبوع الوحدة السنوي حاملا للعديد من الفعاليات اليومية ، في مختلف الكنائس في المملكة .
والقيت صلوات افتتاحية من اداء الارشمندريت بسام شحاتيت، النائب البطريركي للروم الكاثوليك في الاردن، و من اجل الاردن بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي ، ومن أجل الوحدة القلبية والبركة الختامية، توالى على تلاوتها القسيس سامر بطارسة والقسيس صموئيل ابو جابر والاب خليل جعار.
وتخلل الامسية ترانيم بيزنطية وعامة من اداء الاب عماد بواب والقس رامي الهلسا. وعرض فيلم موسيقي تم اطلاقه مع نهاية العام الماضي ، ويدمج بشكل ابداعي بين اغنية موطني وترنيمة ليلة الميلاد، وهو من أداء ثامار زريقات وباسم منى. ووزعت جمعية دار الكتاب المقدس كتيبا حول ” المواطنة وسبل تفعيلها “، وهي نتائج المؤتمر المنعقد قبل شهرين حول المواطنة.