لا يمكن لرجال السياسة وللمشاهير إلّا أن يحسدوا البابا فرنسيس على أرقام شعبيّته! فحيث يتراجع العديد منهم بنظر الجمهور على مرّ الزمن، ارتفعت شعبية الأب الأقدس بين الأميركيين، بناء على دراسة نشر مركز “بيو” للأبحاث نتائجها يوم الأربعاء 18 كانون الثاني الحالي، بحسب ما ورد في مقال أعدّته لورن ماركو ونشره موقع religionnews.com الإلكتروني.
أمّا في التفاصيل، ففي آذار 2013 عندما بدأت حبريّة فرنسيس، كان 57% من الأميركيين يؤيّدونه، فيما الآن 70% يقولون إنّهم يرونه بشكل إيجابي.
في السياق عينه، وتعليقاً على الدراسة، كتبت إحدى الباحثات من مركز “بيو” إنّ البابا فرنسيس شعبيّ بين كاثوليك الولايات المتحدة أكثر من عامّة الشعب، بما أنّ نسبة شعبيّته بين الكاثوليك بلغت 87%.
ومع أنّ الدراسة لا تبحث في أسباب شعبية الأب الأقدس، يبدو أنّ العديد من الأميركيين يقدّرون أساليبه غير المدّعية، بدءاً من السيارة المتواضعة، مروراً باتّصالاته بأبناء الرعايا، ووصولاً إلى ترحيبه بالمطلّقين ومثليّي الجنس الكاثوليك. من ناحية أخرى، بلغت شعبيّة البابا فرنسيس بين من لا ينتمون لأيّ ديانة 71%.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أرقام شعبية سلف الحبر الأعظم الحالي (بندكتس السادس عشر) بين الأميركيين تراوحت بين 49 و61%، هو الذي تولّى بابويّته بشكل تقليدي أكثر.