بعد الصعوبات الداخلية التي دارت بين الفاتيكان وجمعية “فرسان مالطا” في الأسابيع الأخيرة، أعلن البابا فرنسيس عبر رسالة نُشر مضمونها في 28 كانون الثاني، أنّه سيبعث ممثّلاً خاصّاً لزيارة الجمعية، متمنّياً حصول “تجديد روحي ومعنوي” لدى الأعضاء، سواء كانوا رجال دين أو علمانيين، خاصّة مع “بداية عملية التحضير لفصل استثنائي” ضمن الجمعية.
وبحسب ما أورده القسم الفرنسي في زينيت، أكّد البابا أنّه بعد الصعوبات التي أدّت إلى استقالة كبير الفرسان ماثيو فستينغ “والتي قبلها لصالح الجمعية والكنيسة”، قرّر تسمية ممثّل سيكون الناطق باسمه فيما يختصّ بالعلاقات بين الجمعية والكرسي الرسولي. كما وأنّ الممثّل الحبري (الذي سيكون على تواصل كامل وبتنسيق تامّ مع الحكومة ذات السيادة عبر قائدها) سيهتمّ بالتجديد الروحي والمعنوي المذكور، لا سيّما لدى الأعضاء الذين نذروا الطاعة والعفة والفقر، خاصّة وأنّ هذا يشهد للحياة المسيحية.
من ناحية أخرى، ستدوم فترة توكيل الممثّل لغاية نهاية الفصل الاستثنائي، أي انتخاب كبير الجمعيّة. كما وتمنّى الحبر الأعظم أن يستعيد جميع الأعضاء حسّ الأخوّة وأن يضعوا جانباً مصالحهم الشخصية والطموحات الخطرة، وأن يتكرّسوا لمهمّة الجمعية القاضية بحماية الإيمان وخدمة الفقراء عبر تلبية الحاجات الطبية والاجتماعية والإنسانية، لا سيّما ضحايا النزاعات المسلّحة والكوارث الطبيعية.
من ناحيتها، أكّدت جمعية “فرسان مالطا” تعاونها مع الممثّل الذي سيعيّنه البابا، معبّرة عن امتنانها للحبر الأعظم ودعمه، بناء على ما ورد في بيان بعد اجتماع خاص بمجلسها. كما وكان المجلس قد وافق على استقالة ماثيو فستينغ، على أن يستلم لودفيغ هوفمان فون رومرشتاين زمام الأمور لغاية انتخاب الخلف.