“إليكم ما أودّ قوله للكهنة الشباب: أنتم مختارون، وأنتم عزيزون على قلب الرب! الله ينظر إليكم بحنان الأب، وبعد أن سمح بأن تُغرم قلوبكم، لن يدع خطاكم تترنّح”.
بهذه الكلمات، اختار الأب الأقدس أن يتوجّه إلى الكهنة الشباب ضمن لقائه بالمشاركين منهم في الجمعية المنعقدة لمجمع الكهنوت، يوم الخميس 1 حزيران.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت، أشار البابا إلى أنّ الشباب يمكنهم التصرّف بكرامة، مشجّعاً إياهم على أن يكونوا “خلّاقين في الأنجلة وأن يتورّطوا في أماكن جديدة وأن يبقوا متّصلين ببعضهم البعض”.
ومع تذكيره أنّ الكاهن هو تلميذ مرسل يتعلّم باستمرار، أشار الحبر الأعظم إلى ثلاثة تصرّفات مهمّة: “الصلاة بدون تعب، وإلّا لن يكون الصيد مُربحاً؛ السير بلا توقّف لأنّ الكاهن لا يصل أبداً إلى المكان الذي يقصده؛ والمشاركة بالقلب لأنّ الشباب ليسوا بحاجة إلى محترف في المقدّسات ولا إلى بطل، بل إلى شخص يعرف التورّط بصدق في حياتهم”.
كما وخاطب البابا الأساقفة الحاضرين طالباً إليهم ألّا يملأوا الإكليريكيات بأشخاص لم ينادهم الرب، ثمّ حثّهم على أن يكونوا قريبين من الكهنة، مؤكّداً أنّه “لا يمكن الإشراف على أبرشيّة بدون قُرب من الناس، وأنّه لا يمكن تقديس كاهن بدون القُرب الأبوي الذي يزوّده به الأسقف”.