“إنّ المسيحية تتسبّب بثورة كبيرة في علم النفس الديني لدى الإنسان، وتلك الثورة ليست إلّا الثقة بإله هو أب”. هذا ما شرحه الأب الأقدس خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين صباح اليوم، بحسب ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي الواقع، تابع الحبر الأعظم من ساحة القديس بطرس تعاليمه حول الرجاء، عبر التأمّل بعلاقة يسوع بأبيه، تلك العلاقة التي كانت تأسر تلاميذه كثيراً.
“إنّ صلاة يسوع أسرت التلاميذ، فسألوه أن يُدخلهم فيها. إنّ يسوع يدعو الله “أبي”، وهذا هو مختصر أيّ صلاة مسيحية. قد نشعر برغبة في استخدام لقب أعلى ومناسب أكثر لله، إلّا أنّ كلمة “أبي” تضعنا في علاقة ثقة معه، كالولد الذي يعرف أنّه محبوب. إنّها الثورة الكبيرة التي تُدخلها المسيحية في علم النفس الديني الخاص بالإنسان”.
وأضاف البابا شارحاً: “إنّ لغز الله، الذي نشعر أننا صغار أمامه، لم يعد يُخيفنا؛ لكننا نجد أحياناً صعوبة في تقبّله. إنّ الله أب، لكن بطريقته الخاصّة، وهو أب لا يطبّق معايير العدالة البشريّة، لكنّه يسامح ولا ينطق إلّا بكلمة الحبّ”.
وفي نهاية تعليمه الخاص بيوم الأربعاء، دعا البابا الحضور إلى دقيقة صمت للتفكير كلّ في مشاكله، ثمّ إلى تلاوة الأبانا معاً.