افتتح المجلس البابوي للحوار بين الأديان الجلسة العامة الثانية عشرة تحت عنوان “دور النساء في التربية على الأخوّة الشاملة” في 7 حزيران 2017. وقد نشر لوسيرفاتوري رومانو خلاصة المداخلات التي قام بها المسؤولون في الدائرة التي تطلق هذه الأعمال.
فسّر رئيس الدائرة الكاردينال جان لويس توران بأنّ “النساء يساهمن في تفاهم حقيقي للتحديات التي تميّز واقعنا المتعدد الثقافات وهنّ يلتزمن في أساس حوار الحياة” ونصح “باعتراف كبير للدور التربوي الذي تقوم به النساء في مجتمع معقّد يتميّز بالتعددية والعولمة”.
تتحلّى النساء بحرية “تقديم نماذج ومناهج مختلفة ومتكاملة” مشيرًا إلى أنّ النساء في الإنجيل لسن أقل شأنًا من الرجال بل هنّ مذكورات باعتبارهنّ رسولات يحتذى بهنّ. لقد اختارهنّ المسيح لإيمانهنّ وليس لمسؤولياتهنّ الاجتماعية والعائلية”.
أكثر من أي وقت مضى
شدد المونسنيور ميغيل أنجيل أيوزو غيكسو أمين سرّ المجلس البابوي بأنّ “أحداث الأيام الأخيرة قد هددت العلاقات القائمة مع المسلمين لذا إنّ الحوار بات ضروريًا أكثر من أي وقت مضى بما أنّ الغالبية الساحقة من المسلمين بذاتهم لا تعترف بالأعمال الوحشية التي يقوم بها البعض بإسم الدين”.
ثم عدّد أمين سر المجلس البابوي المؤسسات التي تقوم الدائرة بالحوار معها مثل الثقافة الإسلامية Islamic Culture ومنظمة العلاقات Relations organization في طهران (إيران) منذ العام 1994؛ جامعة الأزهر (مصر) التي وبعد أن قُطع التواصل معها عام 2011 عاد من جديد في العام 2016؛ مع المركز الملكي للدراسات بين الأديان في عمان (الأردن)؛ مع وزارة الشؤون الدينية التركية وغيرها.
وأضاف الموينسور أيوزو غيكسو بأنّ العلاقات الصادرة عن المجلس البابوي تستمرّ بالنموّ في آسيا وأوقيانيا من خلال اللقاءات مع المنظمات البوذية وغيرها من الديانات الآسيوية: الطاوية وكاو داي والهندوسية واليابانية وأفريقيا مع الأديان التقليدية.
