“في المعاناة، يجب تلاوة الصلاة والتمتّع بالصبر وبالقليل من الرجاء”. هذا ما شرحه البابا فرنسيس اليوم صباحاً خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية من دار القديسة مارتا.
وبناء على ما نقلته لنا آن كوريان من القسم الفرنسي من زينيت، حذّر الأب الأقدس في عظته من تجربة الغرور في اللحظات الجميلة في الحياة، ضمن تأمّله بالقراءة الأولى المعتمدة في الطقس اللاتيني (طو 11 : 5 – 17).
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ طوبيا وكنّته سارا عاشا “لحظات سيّئة” وأخرى جيّدة كما في كلّ حياة. وفي أسوأ اللحظات عندما كان كلّ شيء مظلماً، اعتقدا أنّه من الأفضل أن يموتا: “مررنا جميعاً بلحظات قاسية، ونعرف ما نشعر به في اللحظات المظلمة وفي المصاعب ولحظات المعاناة والألم… إلّا أنّه بعد الوقوع في اليأس، التجأت الشخصيّتان إلى الصلاة والصبر والرجاء، أي إلى التصرّف الذي ينقذ المرء في اللحظات الصعبة”.
وفي الواقع، قال البابا إنّ كلّاً منهما التجأ إلى الرب وصبر في المحنة، بما أنّه يتمتّع بالرجاء بأنّ الله يسمعه وسيجعله يتجاوز تلك اللحظات السيّئة. ونصح المؤمنين قائلاً: “لا تنسوا الصلاة والصبر والرجاء في لحظات الحزن، سواء كانت صغيرة أو كبيرة”. وأضاف قائلاً: “إن تمّ إنقاذ طوبيا وسارا، فهذا لا يعني أنّها نهاية سعيدة كما في الكتب: بعد التجربة، جعل الرب نفسه قريباً منهما وأنقذهما. تلك لحظات جميلة وأصيلة، وليست لحظات جمال مزيّف حيث يكون فيها كلّ شيء مصطنعاً لا يشير إلى جمال الروح”.
وفي الختام، دعا الأب الأقدس الجميع إلى “الصلاة في لحظات الصليب، وتفادي الوقوع في فخّ غرور اللحظات الجميلة لأنّ الرب دائماً هنا… فلنتبع دائماً مثال طوبيا وسارا ولنشكر الله”.