"ما حدا فوق راسو خيمة"

ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمخدارت

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

المركز الكاثوليكي للإعلام – عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات بعنوان “ما حدا فوق راسو خيمة”، وهي صرخة أراد الأب مجدي العلاوي مؤسس جمعية “سعادة السماء” إطلاقها في هذه المناسبة، صرخة ضد كل من يشرّع ضمناً تجارة المخدرات والاستفادة من مردودها المادي والمعنوي. فالمخدرات هي أساس تدهور المجتعات، هي لولب الجرائم، هي الوسيلة الأسهل لتحطيم طموح الجيل الشاب وتحويله إلى عبد مأمور تابع ومذلول.

شارك إلى جانب الأب علاوي، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم،الإعلامية ريمي درباس، الإعلامي رودولف هلال، الفنان ناجي الأسطا،  وحضرها من الجمعية المذكورة الإعلامية لارا نون  ورئيسها السيد جيرار شرفان، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:

يسعدنا اليوم أن نلتقي وإياكم مع جمعية “سعادة السماء” لنضيء على موضوع طالما طرحناه من على منبر الكنيسة في هذا المركز الكاثوليكي للإعلام، إلا وهو آفة المخدرات وتداعياتها على الشباب اللبناني والمجتمع والعائلة.”

تابع “وها نحن في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نطلق نداءّ أرادته جمعية “سعادة السماء” شعاراً لهذه السنة عنوانه “ما حدا فوق راسو خيمه”.

أضاف “ماذا يعني هذا الشعار، هذا الشعار يعني اليقظة والتنّبه لهذا المرض الذي يندّس في العائلة وبين الشبيبة وفي المدارس والجامعات دون أن يشعر به أحد، إلى أن تظهر عوارضه الصادمة وتقع المشكلة الكبيرة.”

وقال “نعم هذه الآفة هي آفة العصر، وعليه نوجه اليوم:

1) نداءً إلى المسؤولين الأمنيين بالدرجة الأولى، لنقول لهم أضربو بيد من حديد من يدّمرون حياة شبابنا فالتعاطي يوّلد الجرائم وبنوع خاص جرائم القتل التي نشهدها يومياً في بلدنا حتى أصبحنا نعيش بين وحوشْ مخدرة تسرح وتمرح وتعيث فساداً وقتلاً، وسرقات، وبالطبع هذا الأمر يشوّه صورة لبنان الحضاري.

2) النداء الثاني نوّجهه إلى الاهل، تحملوا أيها الأهل مسؤولياتكم كاملة، إسهروا على تربية أولادكم وانتبهوا إلى معشر رفاقهم ولا تستحوا أن ترشدوهم إلى ما هو صالح لنفوسهم.”

3) النداء الثالث إلى المدارس والجامعات، كونوا العين الساهرة ليس على العلم وحسب، إنما على حماية الطلاب الجامعيين من تعاطي المخدرات في الجامعات، وإعتماد التوعيّة المستدامة في هذا المجال، ولا يتنصل أحد من هذه المسؤولية فالتربية المدنيّة والنفسيّة والإجتماعيّة، تحمي الشباب من الغرق والهروب باتجاه المخدرات.

وختم بالقول “إنطلاقاً من شعار “ما حدا فوق راسو خيمة”، فلنعمل جميعاً من أجل حماية شبابنا.”

علاوي”.

ثم كانت كلمة الأب مجدي العلاوي فقال:

“ما حدا فوق راسو خيمة” عنوان حملتنا يلّي رح تنطلق اليوم عبر كافة وسائل الإعلام. اليوم عم ندق ناقوس الخطر، اليوم عم نطلق صرخة نقول فيها لأ ما رح نقبل تمحونا وتمحو ولادنا من ورا المخدرات.”

تابع “بناءً على أرقام مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي وتقرير عملتو منى لبكي ارتفعت نسبة انتشار تعاطي المخدرات بشكل صادم وبسرعة قياسية من العام 2012 للعام 2016، فبالعام 2012 تم ضبط 240 كيلو من حشيشة الكيف بينما في العام 2016 وصلت لـ 7600 كيلو، هيدا إذا ما حكينا عن باقي الأنواع من الكوكايين والماريوانا، والصدمة الأكبر حبوب الكابتاغون فمن 463.000 حبة مضبوطة عام 2012، إلى تقريباً 13 مليون حبة عام 2016. و أكثرية من يتعاطى المخدرات هم لبنانيون ذكور.”

وتسأل “قدام هيدا الواقع المؤلم بدنا نقول “نحنا وين من هيدا كلو”؟ الدولة وين؟ العيون الساهرة وين؟ هل السجون هي المكان الأمثل لإعادة إصلاح المجتمع اللبناني؟”

تابع “المدمن ممكن يعمل جريمة بدم بارد، ممكن يسرق، ممكن يشحد، ممكن يروح بطريق الدعارة، ممكن يقتل، والمدمن ممكن يقتل حالو. وبعدكن بتسألو ليش عم ترتفع نسبة الجريمة والعنف بالمجتمع اللبناني؟” منشوف الجريمة وقعت، منركّز عالجريمة، ومننسى ما وراء الجريمة، منقاصص الفاعل بالسجن، وخبروني أي سجن بلبنان عم يردع موضوع التعاطي مجدداً. بيطلعوا من السجن أسوأ من الأول، والمجتمع بيهمّشن أكتر من الأول، وبيصير عندن حل من اثنين: أو بيرتكبوا جريمة جديدة بحق غيرُن لينتقموا أو بيلجأوا للانتحار. يا موت يا موت من نوع آخر. هيدا مجتمعنا.”

أضاف “ما فيي خبّركن عن أمهات ماتوا بكير كتير من ورا إبنن المدمن، ما فيي خبّركن عن آباء انكسر ضهرُن من ورا إبنن يلي شطب إسم العيلة بالمخدرات، ما فيي خبركن عن عائلات تفككت وما بقي مين يخبّر. والأهم من هيدا كلو، ما فيي خبّركن عن معاناة المدمن، عندي بقرية الإنسان حوالي 60 مدمن اليوم، البعض منن قطع شوط كبير، والبعض الآخر بعدو بأول الطريق، هيدول شباب بدّن حُب، الشفاء الوحيد بيكون بالحُب وبالحب الأعظم “يسوع المسيح”.”

وقال “ببداية المشوار، يعني من حوالي الـ 20 سنة، استوقفني مشهد الموت غير المباشر عالطرقات، شوف ضحايا المخدرات مرميين عالطرقات. استوقفني اتصالات كتيرة من أمهات عم يترجّوني ساعد ولادُن تيوقفوا إدمان عالمخدرات. فطلبت من يسوع يساعدني، أخدت هالشباب ورحنا نعيش بخيمة، نعم بخيمة، ومن هون قررنا يكون عنوان حملتنا “ما حدا فوق راسو خيمة”.

تابع “وهالخيمة كبرت، وتوسّعت، سجّلنا فيها انتصارات كبيرة، وحالات حب كبيرة، وحالات إيمان وارتداد لنبع الحب يسوع المسيح. ومن هالخيمة صار عنا قرية الإنسان وقرية مريم وبيت ابني ومركز الأم تريزا وبيت السامري الصالح وبيت الله محبة وبيت صوفي وسوق الأربعاء المجاني وسلسلة المطاعم المجانية وصالون الحلاقة المجاني.”

أضاف “من هالخيمة صار عنا شباب حققوا أعلى المراتب بالمجتمع اللبناني، من مركز جمعيتنا بالمعيصرة هالمكان النموذجي لفعل الحب والخير، رح نطلق حملة تيليتون مباشر عبر تلفزيون تيلي لوميار نورسات نهار الجمعة المقبل 23 حزيران، تنطلب من الناس يساعدونا نشتري الأرض يلّي نحنا عايشين فيها تيصير عنا القدرة نجيب رخص للمياه والكهرباء، ولتقدر تستمر جمعيتنا من دون أي عائق. المتر بـ 80$ وكل ما حدا اشترى متر رح يكون إلو رسالة شكر من جمعيتنا، ومع كل متر منكون عم نعمّر حجر أساس لسعادة السما. بهالأمتار انتصرنا، بهالأمتار جبنا الأحداث لأنو محلُّن مش بالسجن، بهالأمتار حققنا أروع الأحلام، بهالأمتار يسوع شفي المدمن، بهالأمتار رح تستمر الجمعية، وبهالأمتار رح نحتفل هيدا الأحد بقداس مباشرة عبر تيلي لوميار بيترأسه صاحب السيادة المطران عصام يوحنا درويش بيعاونه المطران ابراهيم ابراهيم والمطران جاورجيوس ادمون ضاهر. وهالقداس رح يكون ضمن إطار حملتنا وبيتخلله رتبة غسل لشاب من ولادي شفي من الإدمان، منلبسو التوب الأبيض، ثوب الابن الضال!”

وختم بالقول “المدمن ضحية، وإذا ركّزنا عكلمة ضحية وتعاملنا معو على هالأساس منكون خطينا أول خطوة بدرب الشفاء. ناطرينكن تكونوا معنا وتدعمونا بحملتنا “لا للمخدرات” خلال هالشهر وشكرا.”

درباس

ثم تحدثت السيدة ريمي درباس “شدّدت فيها على نقطتين أساسيتين نقطة الإعلام ودوره ونقطة الأهل ودورهم، ووجهت اللوم إلى الإعلام والمادة التي يقدمها من خلال مسلسلاته، والتي تترك مفعول سيء برؤوس الشباب.”

وذكّرت “بمقتل الشاب روي حاموش وقالت “عندما قتل هذا الشاب الكل سأل عن الذي قتله وقالوا كان “متعاطي”، وأضافت هل الذي يرتكب الجريمة ويتعاطى لا مشكلة عليه؟ هل حجة المخدرات تندرج ضمن الأسباب التخفيفية للجرائم؟، ورأت أن على الأهل مراقبة أولادهم.”

وختمت بالقول “كان وزير الإعلام قد وعد بأنه سيكون هناك خطة لمعالجة آفة المخدرات، وتوعية الشباب على هذه الآفة من أولويات وزارة الإعلام، وعلى القوى الأمنية أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه.”

الأسطا

بدوره الفنان ناجي الأسطا قال : “يعتقد الكثير أن الفنان يسمح له بالتعاطي، كلا هذا وهم، فالكثير من الأسخاص يستفزون الشباب بقولهم “إذا كنت رجال بتتعاطى؟ ولكن الرجولة هي عندما ترفض التعاطي. وأضاف وهي حملة ترغيب لمعظم الوسط الفني بحجة أن المخدرات هي الطريق المختصرة للصعود على خشبة المسرح من دون تشنج أو توتر.”

هلال

ردولف هلال قال بدوره “علينا الوقوف إلى جانب المتعاطي والضرب بيد من حديد على يد تجار المخدرات، والحياة حلوة بدون إضافات وبدون تعاطي المخدرات.

وأقترح إعادة سيارات الفهود إلى الشارع كالماضي، وهو نداء أطلقه من المركز الكاثوليكي للإعلام، فالبلد لا يحتمل مشاكل أكثر وهجرة شباب.”

وفي ختام الندوة أبدى كل من الإعلامية ريمي درباس والفنان الأسطا والإعلامي رودولف هلال استعدادهم للقيام بعمل إعلامي فني بالتعاون مع الأب مجدي علاوي وجمعية “سعادة السماء” لمكافحة هذه الآفة التي تجتاح مجتمعنا.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير