كتب البابا فرنسيس مقدّمة كتاب جديد عن الفساد للكاردينال بيتر توركسون الرئيس السابق للمجلس البابوي للعدالة والسلام والرئيس الحالي لمكتب التنمية البشرية المتكاملة. إنّ الكتاب الذي صدر يوم الخميس يبيّن أصول الفساد وعواقبه المدمّرة التي يصفها البابا “باللعنة” “وبالسرطان” المتفشّي في حياتنا.
في المقدمة التي كتبها البابا، وصف الفساد باعتباره انهيار العلاقات التي تربط كلّ إنسان بالله وبجيرانه وبكلّ العالم الطبيعي الذي يحيط به.
أصل كل استغلال
وصف البابا بأنّ الفساد هو أسوأ آفة تضرب المجتمعات لأنّها نبض حياة المافيا وكل المنظمات الإجرامية الأخرى. وقال بإنّ الفساد هو أصل كل استغلال واتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة. إنه أساس كل ظلم وانعدام تنمية وبطالة وتدهور اجتماعي.
الفساد يغرينا جميعًا
أشاد البابا فرنسيس بالكتاب لأنّه عرض تداعيات الفساد والطريقة التي يغرينا فيها في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو الروحية. وحذّر البابا بأنه يمكن لروح الدنيوية أن تفسدنا وتقودنا إلى تصلّب قلوبنا والشعور باللامبالاة تجاه من هم من حولنا.
وختم البابا مقدّمته بتوجيه نداء عاجل إلى كلّ المسيحيين وذوي النوايا الحسنة بمحاربة هذه اللعنة، هذا المرض الخبيث الذي يتفشّى في حياتنا ويستهلكها.