قدّم سفير مالطا المعتمد لدى الكرسي الرسولي أنطونيو زاناردي لاندي، وألكسندر أفديف سفير روسيا لدى الكرسي الرسولي إلى البابا فرنسيس ميدالية روسية للقديس نيقولاوس، وذلك خلال المقابلة العامة التي جرت يوم الأربعاء الماضي.
أمّا الميدالية التي سكّتها السلطات الروسية “فهي ترمز إلى التكريم المشترك للقديس نيقولاوس الذي يشكّل قوّة موحّدة بين الكاثوليك والأرثوذكس”، كما قال زاناردي لاندي، بحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وتابع زاناردي شارحاً: “على الميدالية، يمكن أن نرى صورة القديس نيقولاوس المتّصلة بمكانين عزيزين على المسيحية: سيرغييف بوساد للتقويم الشرقي وباري (إيطاليا) للتقويم الغربي”.
كما وشهد سفير مالطا خلال كلمته التي ألقاها على “العواطف الروحية” التي تشهدها موسكو في الأيام الأخيرة، بما أنّ الرجال والنساء (الذين بلغ عددهم حتّى 8 حزيران حوالى نصف المليون) يتوافدون ويقفون بالصفّ (أحياناً لتسع ساعات!) لتكريم ذخائر قديس باري المعروضة في كاتدرائية المخلّص الأرثوذكسية.
وفي الواقع، كان بطريرك موسكو كيريل قد قال في 22 أيار الماضي إنّ “النقل المؤقّت لذخائر قديس باري إلى روسيا هو حدث سعيد ونتيجة ملموسة للقائي مع البابا فرنسيس في كوبا… كما وأنّه مثال على الشهادة المشتركة للإيمان المسيحي”. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ البطريرك قدّم للبابا أيقونة للقديس نيقولاوس كبادرة امتنان لنقل الذخائر إلى روسيا.