Sanctuaire marial de Ta'Pinu (Gozo), wikimedia commons, Lasponge

البابا يوصي أبناء مالطا بتلاوة المسبحة

“أداة بغاية القوّة”

Share this Entry

“استخدموا غالباً تلك الأداة القويّة التي هي صلاة المسبحة، كي تحمل السلام إلى القلوب والعائلات والكنيسة والعالم”. هذا ما قاله البابا فرنسيس خلال رسالة مصوّرة ومسجّلة وجّهها إلى المونسنيور ماريو غريش أسقف غوزو وإلى الحجّاج، لمناسبة تدشين لوحة من الموزاييك في بازيليك المزار المريمي في تابينو في مالطا، يوم الأحد 18 حزيران.

وبناء على ما ورد في مقال أعدّته أوسيان لوغال من القسم الفرنسي في زينيت، أضاف البابا في رسالته: “هذا التدشين اليوم يضع أمام أعيننا جمال صلاة تأمّلية بسيطة، وفي متناول الجميع كباراً وصغاراً: صلاة الوردية المقدّسة. وهذه الصلاة البسيطة تساعدنا على التأمّل في كلّ ما فعله الله لأجلنا ولأجل خلاصنا، كما وتُفهمنا أنّ حياتنا متّحدة بحياة المسيح. عبر الصلاة، نحمل كلّ شيء لله: الآلام والجراح والمخاوف، لكن أيضاً الأفراح والهبات والأشخاص العزيزين على قلبنا… كلّ شيء لله”.

في السياق عينه، أخبر البابا من يستمعون إليه أنّه غالباً ما كان يصلّي الوردية “أمام لوحة من الموزاييك تظهر عذراء تحمل طفلاً، وقد يقول المرء إنّ مريم في الوسط فيما في الواقع تصبح هي مع يديها سلّماً ينزل عبره يسوع إلى وسطنا”. وأضاف قائلاً: “الهدف هو يسوع دائماً، وهو الذي يتنازل ليمشي معنا نحن البشر كي نتمكّن من الصعود معه إلى السماء. عبر صلاة المسبحة، نحن نتوجّه إلى العذراء مريم كي تقرّبنا أكثر فأكثر من ابنها يسوع، كي نعرفه ونحبّه أكثر دائماً. وفيما نردّد “السلام عليك يا مريم”، نكون نتأمّل بالأسرار أو بمراحل يسوع في الفرح والحزن والمجد، وأيضاً في حياتنا، لأننا نمشي مع الرب”. وقبل إعطائه البركة، طلب البابا من سامعيه ألّا ينسوا الصلاة على نيّته.

تجدر الإشارة إلى أنّ مزار تابينو يقع على جزيرة غوزو، أي ثاني أكبر جزيرة في مالطا. وقد شُيّد بين 1920 و1931، فيما منحه البابا بيوس الحادي عشر لقب بازيليك. أمّا قصّته فتعود إلى عام 1883 عندما سمعت فلّاحة صوت العذراء من كنيسة قديمة. وبعد ذلك، تمّ التنبّه إلى العديد من الأعاجيب. عام 1990، حضر البابا يوحنا بولس الثاني إلى غوزو، وعام 2010 حضر البابا بندكتس السادس عشر الذي شجّع سكّان مالطا على الصلاة لعذراء تابينو “ملكة العائلة”، وقدّم وردة ذهبية للعذراء لمناسبة زيارته.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير