“بفضل المياه، نتعلّم أن ننفر من كلّ ما يلوّث، سواء في مجال الرياضة أو في الحياة”. هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس في خطاب ألقاه على مسامع أبطال في السباحة وأعضاء في اتحاد السباحة الإيطالي، ومن بينهم البطلة فيديريكا بيليغريني.
وقد كان الأب الأقدس قد استقبل الوفد صباح يوم السبت الماضي، بحسب ما نقله إلينا القسم الفرنسي في زينيت، لمناسبة البطولة الدوليّة التي تجمع في روما أفضل السبّاحين الأوروبيين.
في هذا السياق، انطلق الحبر الأعظم في كلمته من اعتبار المجتمع “سائلاً” يجب أن نتوحّد بوجهه، لأجل حدث يمثّل “احتفالاً”، “بما أنّ الاحتفال يحمل قيماً ضرورية بدون مراجع”.
كما واعتبر أسقف روما أنّ السباحة تمثّل واقعاً “جامداً” وليس “سائلاً”، قائلاً للرياضيّين: “إنّ رياضتكم تحصل في المياه لكنّها جامدة للغاية لأنّها تتطلّب التزاماً ثابتاً وقوّة شخصيّة”.
من ناحية أخرى، تطرّق البابا إلى القيم التي تحملها السباحة، قائلاً: “إنّ المياه التي تسبحون فيها وتجرون فيها مبارياتكم تستلزم التنبّه إلى قيمة الجسم الذي يجب الاعتناء به بدون تأليهه، وقيمة البحث عن الذات في ما تفعلونه، وقيمة القوّة والشجاعة لمقاومة التعب، وقيمة الرؤية الواضحة للمكان الذي يجب أن ترسوا فيه في الحياة كما الطريقة المناسبة لبلوغه، وقيمة الأصالة التي نجدها في الشفافية والنقاء الداخليين”.
كما وذكّر البابا بالمقطع الوارد في نشيد الشمس للقديس فرنسيس الأسيزي: “أسبّحك يا إلهي لأجل أختنا المياه التي هي نافعة ومتواضعة وثمينة ونقيّة”، مشيراً إلى أنّ المياه حياة تأتي من الله، كما يذكّرنا بذلك أيضاً العماد.