قامت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو يوم الأحد 25 حزيران بنشر أبرز ما أتى في المقابلة التي أجرتها مع أمين سرّ المجلس البابوي من أجل تعزيز وحدة المسيحيين أثناء المؤتمر الدولي اللاهوتي الذي انعقد في الآونة الأخيرة في الجامعة البابوية في سالامانكا (إسبانيا).
أشار المونسنيور فاريل في حديثه إلى أنّه بعد مرور خمسين عامًا على الحوار المسكوني “استطعنا أن ندرك بأننا لم ننجح في كلّ شيء إنما اتفقنا على نقاط كثيرة”. وشدد على أنها “عملية حوار وتلاقي وبأنه من الممكن اكتشاف كل ما هو مشترَك في مواقف تبدو أحيانًا متناقضة إنما تتكامل كثيرًا”.
ثم استنكر في أثناء المداخلة التي قام بها في الجامعة “صعوبة معرفة نتائج حوارات مختلفة”. وطالب “بضرورة تطبيق المجمع الفاتيكاني الثاني بشكل ملموس أكثر مشيرًا إلى أنّ المسكونية “تعتمد على إصلاح المسيحيين”.
شجّع المونسنيور فاريل على عدم التوقّف على انقسام الإصلاح قائلاً: “إنّ هذه الأمور تحصل مع كل العائلات… يصادف أحيانًا أن يختلف شخصان معًا ويتلاقيان في اليوم التالي بعد أن يكون كلّ واحد منهما فكّر في المسألة ورأى السمات الإيجابية والسلبية فيها لينتهيا في الختام إلى رؤية الجانب الجيد الذي يتمتّع به الآخر. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن اعتمادها من أجل الحصول على السلام”.
لمناسبة المئوية الخامسة على الإصلاح، لاحظ المونسنيور تحسّنًا واضحًا في العلاقة: “لقرون عديدة، تعارض الكاثوليك واللوثريون إنما نرى اليوم بأنّ هذه الخلافات كانت تعميمات فإن سلّطنا الضوء على أساس المشكلة نرى بأنّها في حالات كثيرة كانت أحكامًا مسبقة يكنّها الواحد تجاه الآخر”.
وختم المونسنيور فاريل: “لا يمكن لأحد أن يقول كم يحتاج الإصلاح من الوقت فهذا جزء من مخطط الله. يجب علينا أن نعمل معًا، الدراسة كثيرًا والصلاة أكثر من دون أن ننسى “بأنّ الاتحاد الكامل لا ينتمي إلينا بل هو نعمة من الله إلينا”.